الدار البيضاء : تعود تفاصيل الكاملة : فتحت مصالح الأمن تحقيقا حول مقتل شرطي يومه الخنيس 2 مارس 2023

احداث الشرق الدولية

وكانت حالة من الاستنفار قد سادت في صفوف عناصر الأمن الوطني على مستوى ولاية الدارالبيضاء، وذلك بعد تسجيل اختفاء شرطي يعمل بفرقة المرور بمنطقة أمن الرحمة بالدار البيضاء، كان يعمل على مستوى إحدى المدارات.

وحسب ما أفادت به مصادر مطلعة فإن الأمر يتعلق بعنصر من رجال الشرطة اختفى في ظروف غامضة ليلة أمس الأربعاء، حيث جرى العثور على نظارته الطبية التي تحمل آثار دماء، كما تم العثور على الكاميرا المهنية التي كان الشرطي المختفي يضعها على صدره.

وقد استنفر هذا الحادث شرطة ولاية أمن الدارالبيضاء التي فتحت تحقيقا في هذا الاختفاء الغامض، خاصة بعد العثور على آثار للدماء في المكان الذي كان الشرطي يعمل به.

وفي بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني فقد تم العثور على جثة متفحمة داخل قناة المياه بالقرب من دوار “الخدارة” بضواحي حد السوالم، والتي يشتبه في كونها لموظف الشرطة المختفي، خصوصا بعدما تم العثور بمسرح الحادث على أصفاد مهنية وبقايا من صدريته الوظيفية.

ويعمل خبراء الشرطة العلمية والتقنية حاليا على التحقق من هوية الضحية، بالاعتماد على بصماته الجينية، بينما يواصل ضباط الشرطة القضائية أبحاثهم الميدانية وانتداباتهم التقنية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية.

وتعود تفاصيل الكاملة 

أوردت يومية «الصباح»، في عددها الصادر لنهاية الأسبوع الجاري، أنه لم تتسرب أخبار عن مضامين التحقيقات الجارية وعدد المشكوك فيهم، الذين وضعت الشرطة القضائية يدها عليهم، بينما تم ترجيح فرضية الانتقام واستبعاد فرضية الجريمة الإرهابية.

وأضافت اليومية، في مقالها، أن الأبحاث تستعين بمختلف الآثار الجنائية المرصودة من مسارح الجريمة ومن الآثار الرقمية لهاتف الضحية وتلك المرصودة لهواتف أخرى بالموقع نفسه، والتحريات والأبحاث التي جرت منذ الإعلان عن اختفاء الشرطي.

وأبرزت اليومية بأنه لم يعثر إلى حدود صباح اليوم الجمعة، على المسدس الوظيفي للشرطى الضحية، ولا السيارة التي يستعملها، والتي سرقت من المكان الذي كانت مركونة بة غير بعيد عن المدارة بجانب أرض فلاحية.

وأجرت مصالح الشرطة والدرك، تقول اليومية، تمشيطا للأرض الفلاحية المجاورة لمدارة «عين الكديد»، في طريق أزمور، التي تتبع لنفوذ المنطقة الأمنية الرحمة، وهي أرض مكسوة بالأعشاب والطفيليات، إذ استمر البحث عن السلاح الناري بالاستعانة بالكلاب المدربة، إلى حدود مغرب الشمس، دون جدوى.

ودخلت مصالح مراقبة التراب الوطني «ديستي» وعناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية والمركز القضائي للدرك الملكي ببرشيد على خط الأبحاث منذ ظهر يوم أمس الخميس، إذ تتسارع التحقيقات والأبحاث لكشف الفاعلين وفك لغز قتل الشرطي والتمثيل بجثته عن طريق إحراقها.

وتجري في الآن نفسه أبحاث بتراب منطقة السوالم والخيايطة والساحل أولاد حريز، لاقتفاء أثر الفاعلين الذين نقلوا الجثة من مكان الاعتداء الأول بمدارة الرحمة إلى بالوعة بتجزئة في طور الإنجاز تقع قرب دوار «الخدادرة» غير بعيد عن منطقة السوالم التابعة لبرشيد.

وبلغ الاستنفار مداه، اليوم الجمعة، كما ضربت سرية كبيرة عن مضامين الأبحاث وعدد المشكوك فيهم الذين تم الاستماع إليهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *