اطلاق الرصاص على الملياردير الشهير بسلا والرباط

احداث الشرق وجدة 

تسابق فرقة الشرطة القضائية بسلا، بتنسيق مع أجهزة استخباراتية، الزمن لحل لغز مصرع ملياردير شهير بالمدينة، عثر عليه، مساء الجمعة الماضي، ميتا وبجانبه سلاحه الناري، عبارة عن بندقية صيد، بعدما تضاربت الروايات حول طريقة وفاته داخل فيلا يملكها بحي السلام، بعدما أدى صلاة الجمعة. وتسبب الحادث في حالة استنفار وانتقلت عناصر من الشرطة العلمية والتقنية والقضائية إلى مسرح الجريمة وحجزت السلاح الناري وغشاء للخرطوشة المشتبه في استعمالها، وعاين المحققون إصابة الهالك بالرصاص في حلقه.

وأوضحت مصادر مختلفة أن الهالك، الذي يملك شركة للأشغال الكبرى، سبق أن فاز بصفقات لإعادة تهيئة طرقات بسلا، ضمنها شارع ابن الهيثم، كما يملك أسهما في محطة للوقود وكان وريثا في أملاك أخرى، كما قام، في الشهور القليلة الماضية، بتهيئة ثمانية هكتارات بسيدي علال البحراوي ونشر إعلانا لبيعها.

واستنادا إلى المصادر ذاتها توجه الهالك، الذي كان صديقا لشخصيات قضائية وسياسية بارزة ومنتخبين ورجال أعمال، مع زوجته الثانية، صباح الجمعة الماضي، إلى فيلا أخرى للاطلاع على مجريات الإصلاح بها، والتقى عددا من أصدقائه بحي السلام وسيدي علال البحراوي، ما زاد الشكوك في طريقة وفاته.

ووضع المحققون مجموعة من الفرضيات حول مقتله، ضمنها انتحاره، بينما ذهبت روايات أخرى إلى احتمال إصابته بطلق ناري أثناء تنظيفه لبندقيته، استعدادا لموسم الصيد، الذي انطلق نهاية الأسبوع.

وأثناء الحضور إلى بيته، تدوولت معلومات على نطاق واسع تفيد تراكم الديون عليه، وبيعه فيلا بـ 490 مليونا، لكن ما أثار الاستغراب وقوعه ضحية نصب بعد أن سلم أحد مقربيه مبلغا يفوق 400 مليون، بعد أن أوهمه بجلب الألماس من إحدى الدول الإفريقية لإعادة الاتجار فيه.

وفي سياق متصل، أمرت النيابة العامة بنقل الجثة إلى مستودع الأموات بالرباط قصد تشريحها وسلمتها إدارة المستشفى لعائلته، زوال أول أمس (السبت)، وحضر موكب جنازته حوالي 600 مشيع، منهم منتخبون وسياسيون، ما عرقل حركة المرور، كما شوهدت عناصر أمنية بزي مدني وسط الموكب الجنائزي.

ومن المحتمل أن فرقة الشرطة القضائية، توصلت أمس (الاثنين)، بنتائج التشريح الصادرة عن المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط، وتتابع النيابة العامة عن كثب مجريات الأبحاث التمهيدية.

وسيستمع المحققون، بعد دفن الجثة، إلى زوجتيه وأبنائه وصهره، للوصول إلى جميع المعطيات المتعلقة بطبيعة علاقاته مع مقربيه وبعض المقاولين، خصوصا بعد أن حضر سبعة أشخاص، أثناء وقوع الحادث، وصرحوا لإحدى زوجتيه بأنهم كانوا دائنين للهالك في مبالغ مالية متفاوتة القيمة، وسيركز المحققون في أبحاثهم على أقوال الزوجة الأولى. يذكر أن الحادث ترك صدمة في نفوس العديد من الشخصيات السياسية والقضائية والمنتخبين ورجال الأعمال بالرباط وسلا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *