زايو : الائتلاف المغربي للدفاع عن حقوق الانسان يصدر ” بيان استنكاري ” جاء فيه كالتالي

HISSPRESS.

توصلت جريدة احداث الشرق الجهوية “ببيان استنكاري” من الائتلاف المغربي للدفاع عن حقوق الانسان ، جاء فيه كالتالي :

انه لمن باب السخرية بمكان ، وانتقاصا من كرامة ساكنة مدينة زايو ، فان المستشفى الذي طال انتظار فتحه ، والشروع في استقبال المرضى ، لازال على حاله وان كان قد انتهت جل تجهيزاته ، وصار في متناول استعماله للعموم ، لكن أبوابه لازلت موصدة الى الآن ف وجه المواطن بالغم م تواجد حراس الأمن به ، كأنهم سخروا لمراقبة بنايته مع أن ساكنة في حاجة لخدمته الصحية ، وان كان حريا بالجهة الوصية على القطاع أن تسعى الى فتح قسم الولادة وقسم المستعجلات للحفاظ على ماء الوجه بدلا من الاستهتار بحقوق الساكنة التي يجب أن تجند نفسا ضد هذه المهزلة ، وتنادي بالإسراع في فتح أبوابه التي بدأت تتآكل حيطانه .

ونحن في الائتلاف المغربي للدفاع عن حقوق الانسان ، فإننا نستنكر ما آلت اليه الأوضاع بهذه المدينة ، خاصة وأن أغلب ساكنة مدينة لا تتوفر عن التغطية الصحية ، مما يكون معه فتح المستشفى من أوليات انتظارات الساكنة ، التي تعيش الويلات جراء اشتغال معظمها في القطاعات غير الهيكلة ، ولا تمثلها أي نقابة تدافع عن حقوقها المشروعة ، لذا نحن في الائتلاف سطرنا هذا البيان .

والى جانب هذا ، نجد من يدبر الشأن المحلي لا يحرك ساكنا في هذا الاتجاه بعد سيل من الوعود الرامية الى فتح هذا المستشفى خلال سنة 2014 لكن شيئا لم يتحقق ، وفي نهاية السنة الماضية 2019 ، كان مقررا أن يفتح في رأس  السنة الميلادية 2020 ، ولا جدير يذكر.

وبدلا من اعتماد الشفافية بعيدا عن التمييز وبعض الحسابات الضيقة التي لاتخدم التنمية الحقيقية ،التي نحن في حاجة الى ارساء قواعدها ، نجد من يقف سدا منيعا ضدها بدءا من توظيف حراس الأمن بهذا المستشفى ، الذي كان خاضعا للمحاباة والمحسوبية في أفق خدمة بعض الأجندات السياسية التي لا علاقة لها بالتنمية الحقيقية ، التي تحتاجها هذه المدينة على كافة الأصعدة .

والشباب بمدينة زايو ، الذين يعشون تحت وطأة التهميش المنعدم ، لم يعد موضوعهم المتداول في الأماكن العمومية غير البحث عن سبل الهجرة طمعا في الوصول الى الفردوس الأوروبي ولو كلف ذلك حياتهم باستعمال قوارب الموت بشكل غير مسبوق.

أما على الصعيد الاستثماري ، نجد مدينة زايو خالية من الوحدات الصناعية لاستيعاب اليد العاملة ، والمساهمة في الحد من الهجرة بشكل يعود بالفائدة على سكان هذه المدينة ، لكن ما يهم القائمين على الشأن المحلي هو التهافت بشكل منقطع النظير على العقار لتكريس الفوارق الاجتماعية والطبقية التي تنخر جسم هذه المدينة .والشىء الذي يدعو الى الاستغراب أكثر، كون الجماعة القروية تدعم الجمعيات بشكل غير متكافئ بمعنى أن الجمعيات التي تخدم مصالحها الانتخابية تفوز بحصة الأسد ، واذا نهيب بالسلطات المحلية أن تفتح بحثا في الموضوع في أفق جعل حد لهذه الآفة الخطيرة .

وختاما ، فلا بد يعي المواطن بأن الحافلات المدرسية لنقل التلاميذ ، والتي تم توزيعها بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، صارت تخصص من طرف بعض اللوبيات لكرائها ايام الاحاد من اجل تنظيم رحلات خارج المدينة مع الاستفادة من مداخيل ذلك الرحلات على حساب ظهور أباء وأولياء التلاميذ .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *