ارتفاع لأسعار المحروقات

hisspress.net

تحرير ذ/ محسن الأكرمين

يوم الثلاثاء 15 أبريل2014

نستهل متابعتنا لأخبارنا الوطنية ليوم   “الثلاثاء “ من اهم خبر استحوذ  على اعمدة الصحف الوطنية  فمن جريدة لوبنيون حيث اوردت ان : مقايسة أسعار المنتوجات البترولية: قرار غير فعال بالنسبة لغالبية الصناعيين، ذلك ما خلص إليه بحث حديث أجراه المركز المغربي للظرفية من خلال استطلاع آراء عينة تمثيلية للصناعيين المغاربة. وبينت نتائج البحث أن 56 في المئة من أرباب المقاولات العاملة في القطاع الصناعي تعتبر إقرار نظام المقايسة من طرف الحكومة في شتنبر 2013 “غير فعال“.

والى ” ليكونوميست ” نتوقف عن :ارتفاع جديد لأسعار المحروقات.. الغازوال والبنزين والفيول هي المنتوجات البترولية الثلاثة التي من المفترض أن تسجل ارتفاعا في أسعارها غدا الأربعاء 16 أبريل الجاري: بالنسبة لثمن الغازوال سيرتفع ب 33 سنتيما للتر الواحد. أما البنزين فسيرتفع سعره ب 14 سنتيم للتر الواحد، فيما سيرتفع سعر الطن الواحد من الفيول ب 24,59 درهما.

تعليق الموقع :

التخلي الجزئي عن دعم صندوق المقاصة فيما يهم المحروقات ، والانتقال بها الى عملية المقايسة النصف الشهرية ، هي حيلة عبقرية الحكومة المغربية . فالحقيقة ان لعبتها الحكيمة انطلت على العقل الشعبي ، بحيث تعلمنا مجموعة من المفاهيم الاقتصادية الوطنية والعالمية ،ودفعت بنا حكومتنا الموقرة الى المشاركة في تدبير الشأن العام عنوة ، من خلال القبول بلعبة المقايسة في مجال المحروقات ، مقايسة الزيادة فقط .

ولكن الامر الذي شد انتباهي ان المقايسة حكومتنا ، تزيد في اسعار المحروقات مثلا 34 سنتيما ، ثم يتم اطناب مسامعنا في المرحلة الثانية ان اسعار المحروقات انخفضت ب 12 سنتيما ، فيما المرحلة الموالية ترتفع اسعار المحروقات ب 33 سنتيما . انها لعبة الضحك على ذقون المغاربة . فبين الزيادة الاولى والانخفاض والزيادة يكون الفرق الذي أقرته حكومتنا الموقرة كزيادة صافية هو ” 55 سنتيما ” .

لا أعلم هل أصبحت الحكومة تشتري حاجيات الوطن من المحروقات يوميا ، و تبيعه لنا بالسعر اليومي ؟ وهل المقايسة هي لعبة من الزيادة ” تحت الدف ”  وعلى قد عقل المغاربة ؟

انها الحكومة الشعبية ، والتي تصرف الازمة من الشعب … فهي منا ونحن منها ، لذا لا داعي للقلق ، فنحن من سلمناها اصواتنا طواعية … وبهذا تتفنن في ” حلق رؤوسنا من خلال فرض الزيادات المتتالية حتى في التوقيت …

حرق المراكب والزوارق جربه طارق بن زياد عند فتح الاندلس ، فبينما حين تحرق حكومتنا الموقرة مراكبها ، فهي تحرقها لفتح جيوب الطبقة الشعبية نحو خلق موازنة اقتصادية ، وكأن الشعب هو من أزم اقتصاد الوطن . انها المفارقة الغريبة بين الفتح وإحراق الجيوب …واحراق الشعبية … ثم ندعي فعل ” نيرون ” في احراقه لروما بدافع الحب …

هناك عدة حلول للموازنة والمقايسة … من حيث اجور كبار الموظفين … من حيث رواتب البرلمانيين بغرفتيه….من حيث المستفيدين من اقتصاد الريع … انها حلول تسد ما سد خبر جيب الشعب وبه بالضبط ينبغي البدء… فأين هي حكومتنا الموقرة من هذا المسلك ؟.

 

متابعة لأهم ما تداولتهالصحف المغربية ليوم  (الثلاثاء:15/04/2014  )

محسن الاكرمين :mohsineelak@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *