فيديو/ خلال توديع ملك اسبانيا

hisspress.net

مراسلة // مـــــــــع

خلال مراسيم توديع ملك اسبانيا فيليبي…………………………………………الخ……

قالت الكاتبة والصحفية الإسبانية يولاندا ألدون إن الزيارة الرسمية التي قام بها الملك فيليبي السادس والملكة ليتيثيا يومي الاثتين والثلاثاء الماضيين للمغرب بدعوة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، تشكل “منعطفا جديدا” في العلاقات “المثالية” بين البلدين في مختلف المجالات.

وأضافت الصحفية المتخصصة في العلاقات المغربية الإسبانية، في تصريح توصل به مكتب وكالة المغرب العربي للأنباء في مدريد، أن هذه الزيارة تشكل “منعطفا جديدا في العلاقات الثنائية المثالية” التي تربط بين البلدين في مجالي الاقتصاد ومكافحة الهجرة غير الشرعية.

وعبرت يولاندا ألدون، في هذا الصدد، عن ارتياحها لكون المغرب كان أول بلد خارج الاتحاد الأوروبي يزوره الملك فيليبي السادس ، بعد إعلانه في 19 يونيو الماضي عاهلا جديدا للبلاد عقب تنازل والده الملك خوان كارلوس عن العرش.

وأوضحت الكاتبة، الملقبة ب”شاعرة الضفتين”، والتي ألفت العديد من الكتب، أن هذه الزيارة “التاريخية” لعاهلي إسبانيا الجديدين تعكس أيضا “الأهمية الحيوية” الي تكتسيها العلاقات مع المغرب بالنسية لإسبانيا في العديد من المجالات، لاسيما المجال الثقافي.

وحول هذا الجانب أبرزت يولاندا ألدون، التي اختيرت مؤخرا “مواطنة شرفية” لمدينة شفشاون، ضرورة تدريس اللغة الإسبانية بالمغرب بغية تعزيز التعارف والتقارب بين المجتمعين والثقافتين الجارتين، مشيرة في هذا السياق إلى الدور الذي تضطلع به معاهد ثيربانتيس بعدد من مدن المملكة.

وبالنسبة لهذه الكاتبة، المتعاونة مع معهد ثربانتيس بشمال المغرب، والتي نشرت عددا من الأعمال ، آخرها كان “بلابراس كيبراديزاس” (كلمات هشة)، بالإسبانية والعربية، فإنه يتعين إدراج الثقافة ضمن أولويات المسؤولين الإسبان والمغاربة، ل”قدرتها على تحقيق العديد من الأهداف التي لم تتحقق عبر السياسة”.

المغرب/إسبانيا : علاقات واعدة بانتعاش قوي وفرص كبيرة

أكد السيد آلان كوهين كراوكزيك ، المتخصص في شؤون منطقة (مينا) أن الزيارة الرسمية التي قام بها عاهلا إسبانيا الملك فيليبي السادس والملكة ليتيثيا يومي 14 و15 يوليوز الجاري للمغرب ، تمثل عهدا جديدا في العلاقات الثنائية ، التي تعد بانتعاش قوي وفرص كبيرة .

وأضاف السيد كراوكزيك (الخبير في التحليل الجيوسياسي) أن زيارة عاهل إسبانيا للمغرب بدعوة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس – وهي أول زيارة له خارج الاتحاد الأوروبي – تعكس إرادة المؤسسة الملكية الإسبانية في الحفاظ على علاقات استراتيجية تقليدية مع أقرب بلد جار لإسبانيا في جنوب البحر الأبيض المتوسط .

وقال إنه ” بفضل العلاقات الممتازة التي تجمع بين العائلتين الملكيتين ، منذ زمن بعيد ، ، فإن العلاقات المغربية الإسبانية ما فتئت تشهد تطورا كبيرا خلال السنوات الأخيرة ، بالرغم من تناوب اليسار واليمين على الحكومة”.

وحسب هذا الخبير، فإن نوعية العلاقات السياسية بين الرباط ومدريد توفر للبلدين الجارين فرصا كبيرة في المجالات الاقتصادية والأمنية ومكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب والهجرة غير الشرعية.

وأشار أيضا إلى وجود فرصة لإحياء مشروع الربط القاري المتعلق بضفتي مضيق جبل طارق، ومشروع تعزيز الربط الكهربائي.

وعلى المستوى الاقتصادي، فإن إسبانيا تعتبر، منذ عام 2012 ، أول شريك تجاري للمغرب مذكرا بأن إسبانيا صدرت إلى المغرب في عام 2013، ما قيمته 5,508 مليار أورو ( زائد 4 بالمائة مقارنة مع سنة 2012) ، كما أن المغرب ، الذي تمكن من الظفر ب 52 بالمائة من الاستثمارات الإسبانية في إفريقيا، يشكل أول وجهة إفريقية وعربية للصادرات الإسبانية.

زيارة العاهل الإسباني للمغرب دلالة على استمرارية الروابط الممتازة بين البلدين

اعتبرت صحيفة (نواكشوط أنفو) الموريتانية أن الزيارة الرسمية، التي قام بها للمغرب الملك فليبي السادس والملكة ليتيثيا، بدعوة كريمة من جلالة الملك محمد السادس “تشكل دلالة على استمرارية العلاقة الممتازة التي تربط بين المغرب وإسبانيا “.

وقالت الصحيفة إن هذه الزيارة، وهي الأولى من نوعها للملك فليبي السادس والملكة ليتيثيا لبلد إفريقي وعربي بعد اعتلاء الملك الشاب العرش في 19 يونيو الماضي، “تترجم بكل جلاء، في آن واحد، الأهمية القصوى لعلاقة الأخوة والصداقة بين العائلتين الملكيتين المغربية والإسبانية، والتي تسهم بقوة في تطوير التعاون الثنائي، وتعكس الاهتمام الذي توليه المملكة الإسبانية للمملكة المغربية”.

وأوضحت الصحيفة أن هذه الزيارة “تؤكد الإرادة الراسخة للملك الشاب، فليبي السادس، في مواصلة المهمة التي باشرها والده، الملك خوان كارلوس، وجعل العلاقات مع المملكة المغربية أولوية إستراتيجية”.

وتابعت الصحيفة أن “الأمر يتعلق هنا إذن بالنسبة لملكين شابين، ينتميان لنفس الجيل، بإضفاء دينامية جديدة على العلاقات الثنائية وتوطيد دعائم شراكة استراتيجية للمستقبل لما فيه مصلحة الشعبين الجارين”.

ولاحظت (نواكشوط أنفو) أن زيارة العاهل الإسباني للمغرب تأتي في وقت توجد فيه العلاقات بين المملكتين ” في أحسن أحوالها”، وتعكس بشكل جلي “التوافق السياسي بين البلدين”، مذكرة بأن إسبانيا أصبحت منذ 2012 الشريك الأول للمغرب حيث توجد أزيد من 800 مقاولة إسبانية تشغل آلاف الأشخاص.

زيارة العاهل الإسباني للمغرب وطدت بشكل أكبر أواصر التعاون بين البلدين

أبرزت الصحف الإسبانية، الصادرة اليوم الأربعاء، أن الزيارة الرسمية التي قام بها عاهلا إسبانيا الملك فيليبي السادس والملكة ليتيسيا يومي 14 و15 يوليوز الجاري للمغرب وطدت بشكل أكبر علاقات التعاون بين البلدين، ومكنت من مناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (أ بي سي)، في مقال بعنوان “إسبانيا، الأقرب إلى المغرب”، أن هذه الزيارة، الأولى لبلد خارج الاتحاد الأوروبي منذ إعلان فيليبي السادس يوم 19 يونيو الماضي ملكا لإسبانيا “شكلت مناسبة للتأكيد مجددا على علاقة الصداقة والأخوة التاريخية التي تجمع بين العائلتين الملكيتين المغربية والإسبانية”.

وأضافت اليومية أن العلاقات الاستثنائية التي تجمع بين العائلتين الملكيتين ساهمت في تحسين العلاقات الثنائية على جميع المستويات، مشيرة إلى أن هذه الزيارة مكنت من “تعزيز العلاقات مع المغرب المستقر”.

من جهتها، أوردت صحيفة (إلموندو) أن نتائج هذه الزيارة كانت إيجابية جدا لكلا البلدين، ومناسبة لاستعراض عدد من القضايا الثنائية والمتعددة الأطراف، مبرزة أن الملك فيليبي السادس والوفد المرافق له انتهزا هذه الفرصة لشكر السلطات المغربية على جهودها في مكافحة الهجرة غير الشرعية.

وأوضحت اليومية أن الهجرة غير الشرعية تبقى بالنسبة للبلدين مشكلة “مشتركة يتعين حلها بشكل مشترك”، مضيفة أن البلدين قدما حصيلة إيجابية لتعاونهما في هذا المجال.

أما صحيفة (إلباييس) فذكرت أن زيارة عاهلي إسبانيا للمغرب مكنت من التطرق لقضايا تتعلق بالأمن والهجرة غير الشرعية، وتطورات الصراع في الشرق الأوسط، والوضع ببعض بلدان المغرب العربي، مشيرة إلى أن الرباط ومدريد عازمتان على توسيع تعاونهما إلى إفريقيا.

وأوردت اليومية، أيضا، تصريحات وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإسباني، خوسي مانويل غارسيا مارغايو، الذي أكد أن العلاقات الثنائية “تمر بأفضل لحظات تاريخها”.

وفي سياق متصل، كتبت صحيفة (لا راثون) أن الملك فيليبي السادس اعترف بالدور الهام للمغرب في استقرار إسبانيا وأوروبا، مضيفا أن العاهل الإسباني وصف هذه الزيارة الأولى للمغرب ب”الإيجابية جدا”.

وخلصت اليومية إلى أن تطوير العلاقات التجارية، لاسيما بعد الزخم الذي شهده البلدان في هذا المجال، كان ضمن جدول أعمال هذه الزيارة، مشيرة إلى أنه تم خلال الاجتماعات التي عقدت بالمناسبة إبراز التكامل الاقتصادي بين البلدين.

جلالة الملك فيليبي السادس عاهل إسبانيا والملكة ليتيثيا يغادران المغرب في ختام زيارة رسمية للمملكة

غادر عاهلا المملكة الإسبانية صاحبا الجلالة الملك فيليبي السادس والملكة ليتيثيا، المغرب ، يوم الثلاثاء، في ختام زيارة رسمية للمملكة، بدعوة كريمة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.

وكان في وداع عاهلي المملكة الإسبانية بمطار الرباط- سلا صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، مرفوقا بصاحبة السمو الملكي الأميرة للا سلمى .

وبعد استعراض تشكيلة من الحرس الملكي أدت التحية، تقدم للسلام على صاحبي الجلالة الملك فيليبي السادس والملكة ليتيثيا، رئيس الحكومة السيد عبد الإله ابن كيران، ورئيس مجلس النواب السيد رشيد الطالبي العلمي، ورئيس مجلس المستشارين السيد محمد الشيخ بيد الله ، ووزير الداخلية السيد محمد حصاد.

كما تقدم للسلام على عاهلي المملكة الإسبانية الجنرال دو كور دارمي بوشعيب عروب المفتش العام للقوات المسلحة الملكية قائد المنطقة الجنوبية، والجنرال دو كور دارمي حسني بن سليمان قائد الدرك الملكي، والجنرال دو ديفيزيون أحمد بوطالب مفتش القوات الملكية الجوية، والفيس- أميرال محمد لغماري مفتش البحرية الملكية، والناطق الرسمي باسم القصر الملكي مؤرخ المملكة المغربية السيد عبد الحق المريني.

ثم تقدم للسلام على صاحبي الجلالة الملك فيليبي السادس والملكة ليتيثيا المدير العام للدراسات والمستندات ، والمدير العام للأمن الوطني ، والمدير العام لإدارة مراقبة التراب الوطني ، ووالي جهة الرباط- سلا- زمور- زعير عامل عمالة الرباط ، والمنتخبون وممثلو السلطات المدنية والعسكرية بالولاية، إلى جانب أعضاء بعثة الشرف.

صاحبة الجلالة الملكة ليتيثيا وصاحبة السمو الملكي الأميرة للا سلمى تزوران مركز الشيخة فاطمة لعلاج سرطان الثدي والرحم والمبيض بالرباط

قامت صاحبة الجلالة الملكة ليتيثيا، عاهلة إسبانيا، وصاحبة السمو الملكي الأميرة للا سلمى، رئيسة مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان، يوم الثلاثاء، بزيارة لمركز “الشيخة فاطمة” لعلاج سرطان الثدي والرحم والمبيض بالمعهد الوطني للأنكولوجيا التابع للمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط.

وبهذه المناسبة، زارت صاحبة الجلالة الملكة ليتيثيا وصاحبة السمو الملكي الأميرة للا سلمى، مختلف وحدات المركز حيث قدمت لهما شروحات حول الخدمات المختلفة التي يقدمها المركز.

وتابعتا بعد ذلك عرضا لمؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان قدمته المديرة المساعدة للمؤسسة، البروفيسور مرية بناني.

وقال مدير مركز الشيخة فاطمة لعلاج سرطان الثدي والرحم والمبيض، الدكتور محمد جواد بلحسن، في تصريح للصحافة، إن المركز استقبل منذ تدشينه في يونيو 2013، ألفين و600 حالة سرطان وأجرى 660 عملية 60 في المائة منها عمليات خاصة بسرطان الثدي.

وأضاف أن هذا المركز المتميز يعتبر من بين الهياكل الاستشفائية الأساسية في مجال التكفل بعلاج سرطان الثدي والرحم والمبيض من خلال العلاج الكيميائي والعلاج بالأشعة والجراحة، مذكرا بأن الطاقة الاستيعابية لهذا المركز تبلغ 30 سريرا.

وتطلب بناء هذا مركز “الشيخة فاطمة” الذي يمتد على مساحة 5190 مترا مربعا، غلافا ماليا قدره 58 مليون درهم، أسهمت مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان ب 43 مليون درهم منها، و15مليون درهم منها جاءت كدعم من وزارة الصحة والمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط.

وتضم هذه المؤسسة التي تتكون من أربعة طوابق، عيادات خارجية وقسم الجراحة ومصلحة الاستشفاء وقاعة الفحص بالمنظار وصيدلية وخلية للبحث العلمي في مجال سرطان الثدي والرحم، وقاعة مزودة بأحدث الأجهزة المتخصصة في تهيئ الأدوية الكيماوية.

وستمكن مختلف وحدات هذا المركز من إجراء، سنويا، 20 ألف فحص طبي، و650 عملية جراحية، و1200 عملية استشفاء.

ولدى وصولهما لمركز الشيخة فاطمة لعلاج سرطان الثدي والرحم والمبيض، استعرضت صاحبة الجلالة الملكة ليتيثيا، وصاحبة السمو الملكي الأميرة للا سلمى، تشكيلة من القوات المساعدة التي أدت التحية، قبل أن يتقدم للسلام عليهما وزير الصحة، الحسين الوردي، ووالي جهة الرباط سلا-زمور-زعير، عامل عمالة الرباط، عبد الوافي لفتيت، ورئيس مجلس الجهة عبد الكبير برقية، ورئيس مجلس مدينة الرباط فتح الله ولعلو ورئيس مجلس عمالة الرباط، عبد القادر تاتو.

كما تقدم للسلام على صاحبة الجلالة الملكة ليتيثيا، وصاحبة السمو الملكي الأميرة للا سلمى، مدير المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط، عبد القادر الروكاني، والطبيب الرئيس بالمعهد الوطني للأنكولوجيا والمدير العام لمؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان، رشيد بقالي، إضافة إلى أعضاء من المجلس الإداري لمؤسسة للا سلمى.

جلالة الملك والعاهل الإسباني يدشنان مركزا للتكوين في مهن الفندقة والسياحة بتمارة

أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، والعاهل الإسباني جلالة الملك فيليبي السادس ، يوم الثلاثاء، على تدشين مركز للتكوين في مهن الفندقة والسياحة بحي كيش لوداية بتمارة.

ويعكس هذا المشروع ،المنجز من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن باستثمار إجمالي قدره 18 مليون درهم، الاهتمام الخاص الذي يوليه جلالة الملك للشباب ، الثروة الحقيقية للأمة بالنظر للدور المنوط بهم كطرف فاعل في مسلسل التنمية الاجتماعية الذي يشهده المغرب.

ويأتي المركز الجديد، الذي يعكس أيضا حرص جلالة الملك على إشراك هذه الفئة من المجتمع في مختلف الإصلاحات المنجزة على مستوى المملكة، ليؤكد، مرة أخرى، خيار مؤسسة محمد الخامس للتضامن الرامي إلى جعل التكوين الأداة الأنجع لتحقيق الاندماج السوسيو- مهني للشباب.

ويشتمل المركز ، الذي يروم توفير التكوين في مهن الفندقة، والمشيد على مساحة 8300 متر مربع (منها 2750 متر مربع مغطاة)، على فندق بيداغوجي (بهو للاستقبال، وأربع غرف، وصالون مغربي وصالون عصري)، كما يضم جناحا مطعميا (مطبخ ومطعم وقاعة ومستودع مبرد)، فضلا عن مقتصدية، وقاعات للدروس، والإعلاميات، وتعليم اللغات الأجنبية، والاجتماعات، ودعم إحداث المقاولات ومرافق أخرى.

ويروم المركز الجديد ، الذي يعد ثمرة شراكة بين مؤسسة محمد الخامس للتضامن (6 ملايين درهم) ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل (12 مليون درهم) الذي سيتكفل أيضا بالتأطير البيداغوجي، تكوين موارد بشرية ذات كفاءة في مهن الفندقة والمطعمة، والتي تعتبر ضرورية لإقلاع القطاع السياحي بالجهة.

وستتيح هذا المركز ، التي كان جلالة الملك قد أعطى انطلاقة أشغال إنجازه في 13 يوليوز 2013 ، تشجيع المستفيدين المنحدرين من مراكز بعيدة ، لاسيما الفتيات، على الولوج إلى التكوين ،كما سيعمل على مصاحبة الشباب الحاملين لمشاريع في قطاع الفندقة والسياحة.

ويأتي هذا المشروع التضامني لتعزيز مختلف المنجزات والأعمال التي تقوم بها مؤسسة محمد الخامس للتضامن على مستوى جهة الرباط- سلا- زمور- زعير، والتي تروم، بالأساس، تثمين مؤهلات الشباب وتحسين ظروف عيش المواطنين.

ولدى وصولهما إلى مركز التكوين في مهن الفندقة والسياحة ، تقدم للسلام على جلالة الملك وضيفه الكبير، مستشارة صاحب الجلالة السيدة زليخة نصري وأعضاء المجلس الإداري ولجنة الدعم الدائمة لمؤسسة محمد الخامس للتضامن.

جلالة الملك فيليبي السادس والملكة ليتيثيا يزوران ضريح محمد الخامس بالرباط

قام العاهلان الإسبانيان صاحب الجلالة الملك فيليبي السادس والملكة ليتيثيا، يوم الثلاثاء، بزيارة ضريح محمد الخامس بالرباط، حيث ترحما على روحي المغفور لهما جلالة الملك محمد الخامس وجلالة الملك الحسن الثاني، طيب الله ثراهما.

وبهذه المناسبة، وضع العاهلان الإسبانيان إكليلا من الزهور على قبري الملكين الراحلين، ووقفا دقيقة صمت ترحما على روحيهما.

وبعد ذلك، وقع صاحب الجلالة الملك فيليبي السادس والملكة ليتيثيا في الدفتر الذهبي للضريح.

وكان في استقبال العاهلين الإسبانيين السيد عبد الحق المريني مؤرخ المملكة ومحافظ الضريح.

العاهل الإسباني يستقبل رئيس الحكومة

استقبل العاهل الإسباني جلالة الملك فيليبي السادس، يوم الثلاثاء بالرباط ، رئيس الحكومة السيد عبد الإله ابن كيران.

وقال السيد ابن كيران ، في تصريح صحفي عقب الاستقبال ، إن اللقاء كان فرصة للتباحث بشأن عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك والتأكيد على ضرورة تنمية العلاقات الثنائية في شتى المجالات ، مشيرا إلى أنه لمس لدى العاهل الإسباني رغبة أكيدة للعمل في هذا الاتجاه ، وأيضا إلماما واضحا بالوضع في المنطقة. وأضاف أن العاهل الإسباني يدرك أيضا تميز المغرب وما ينعم به من استقرار على مختلف الأصعدة في منطقة تشهد اضطرابات كثيرة ، كما يدرك دور جلالة الملك أمير المؤمنين في الحفاظ على الأمن الروحي للمملكة.

وأكد أنه يتعين على المغرب واسبانيا الذهاب في تعاونهما الاقتصادي إلى أبعد مدى وتنسيق التعاون بينهما في استشراف أسواق جديدة خاصة في القارة الإفريقية ، مشيرا الى أن البلدين يتقاسمان رؤى مشتركة بشأن عدد من القضايا الإقليمية والدولية. وأبرز السيد ابن كيران أن زيارة العاهل الإسباني للمغرب تحمل دلالات كثيرة تؤكد الأهمية التي توليها مدريد للمغرب، كما تجسد عمق ومتانة العلاقات التي تجمع على الدوام بين البلدين. من جهته، قال وزير الخارجية الاسباني السيد خوسي مانويل غارسيا مارغايو مارفيل إن اللقاء كان فرصة لاستعراض عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك وخاصة قضايا الهجرة، مبرزا في هذا الصدد أن العاهل الإسباني عبر عن امتنانه للجهود التي يبذلها المغرب في هذا الإطار من أجل الحد من تفاقم هذه الظاهرة، كما أشاد بالمبادرة المغربية المتعلقة بالسياسة الجديدة للهجرة .

وذكر بالعلاقات الممتازة القائمة بين البلدين ودعم بلاده للمغرب خاصة في مجال الحكامة، مضيفا أن عددا كبيرا من المقاولات الإسبانية تستثمر في المغرب في مختلف القطاعات خاصة ما يتعلق بالطاقات المتجددة والخدمات والبنيات التحتية.

ودعا رئيس الدبلوماسية الاسباني حكومتي البلدين لمزيد من العمل والتعاون في المجال الاقتصادي في أفق استشراف آفاق واعدة بشكل مشترك في القارة الإفريقية.

وخلص إلى أن اللقاء استعرض أيضا عددا من القضايا الإقليمية والدولية الراهنة وخاصة الوضع في الشرق الأوسط وفي عدد من بلدان المنطقة العربية.

العاهل الإسباني يستقبل رئيس مجلس المستشارين

استقبل العاهل الإسباني جلالة الملك فيليبي السادس، يوم الثلاثاء بالرباط ، رئيس مجلس المستشارين، السيد محمد الشيخ بيد الله.

وقال السيد بيد الله ، في تصريح صحفي عقب الاستقبال، إن البلدين اللذين تربطهما علاقات ممتازة ومتينة مطالبان للعمل سويا من أجل استشراف آفاق المستقبل ومجابهة التحديات الأمينة والبيئية والسياسية بشكل مشترك.

وأكد أنه يتعين أيضا استحضار الموقع الجيو- إستراتيجي للمغرب كبوابة لإفريقيا والعالم العربي ، وكذلك الموقع المتميز لاسبانيا كبوابة لأوروبا، والعمل من أجل إعطاء دفعة قوية للعلاقات المغربية الاسبانية في شتى المجالات.

وخلص رئيس مجلس المستشارين الى التأكيد على أن العاهل الإسباني يولي اهتماما كبيرا للموروث الثقافي المشترك بين البلدين وسبل استثماره لتقوية العلاقات ومجابهة التحديات المشتركة.

العاهل الإسباني يستقبل رئيس مجلس النواب

استقبل العاهل الإسباني صاحب الجلالة الملك فيليبي السادس، يوم الثلاثاء بالرباط ، رئيس مجلس النواب السيد رشيد الطالبي العلمي.

وقال السيد الطالبي العلمي، في تصريح صحفي عقب الاستقبال ، إن اللقاء تطرق لعدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك وانه كان هناك تطابق للرؤى بشأنها ، موضحا أنه تم التركيز ، بالخصوص، على التعاون الثنائي في المجال التشريعي.

وذكر في هذا الإطار بأن المؤسستين التشريعيتين بالبلدين تعملان في إطار منتدى ينعقد بشكل منتظم، مشيرا الى أن الدورة الثالثة من هذا المنتدى ستنعقد بالمغرب في وقت لاحق من العام الجاري .

وأبرز أن المنتدى يشكل فضاء للتلاقي وتبادل وجهات النظر والخبرات فيما يتعلق بالممارسة الديمقراطية والإصلاحات الكبرى، مؤكدا أن اسبانيا تولي اهتماما كبيرا للمسار الديمقراطي للمغرب .

وأضاف رئيس مجلس النواب أن اللقاء تناول أيضا القضايا التي تهم المنطقة خصوصا ما يتعلق بالجانب الأمني ودور البرلمانيين في إرساء وتعزيز الأمن في ظل التطورات التي تعيشها المنطقة ، مذكرا بأهمية المحور الاقتصادي في تعزيز العلاقات بين البلدين ودور رجال الأعمال المغاربة والإسبان في خلق فرص جديدة للاستثمار وفي خلق الثروات بالمنطقة.

زيارة الملك فيليبي السادس للمغرب تؤكد مكانة المغرب ك”جار أساسي” وأولوية استراتيجية” بالنسبة لإسبانيا

أكدت أبرز الصحف الإسبانية، يوم الثلاثاء، أن زيارة العاهل الإسباني الملك فيليبي السادس للمغرب مرفوقا بالملكة ليتيسيا تؤكد مكانة المغرب ك”جار أساسي” وأولوية استراتيجية” في العلاقات مع إسبانيا.

وأوردت صحيفة (إلموندو)، في افتتاحيتها تحت عنوان “زيارة ضرورية وملائمة لمصالح إسبانيا “، أنه ” بهذه الزيارة إلى الرباط، يعترف الملكان فيليبي السادس وليتيسيا بالأولوية الاستراتيجية للعلاقات مع المغرب”.

وأضافت أن لا أحد ينكر “أهمية” هذه الزيارة “السياسية والدبلوماسية” في “تعزيز علاقات الصداقة والتعاون الثنائي الضرورية”، مشيرة إلى أن “التاريخ والجوار والترابط وبؤر التوتر تجعل العلاقات مع المغرب أولوية للسياسة الخارجية وعريقة بالنسبة لإسبانيا”.

وبحسب (إلموندو) فإن العلاقات المغربية الإسبانية عرفت “تطورا كبيرا” في السنوات الأخيرة أملته حاجة مدريد والرباط لرفع تحديات مشتركة من قبيل محاربة الإرهاب الجهادي، والضغط المتزايد للهجرة من إفريقيا جنوب الصحراء، والثورات العربية، والأزمة الاقتصادية والعولمة”.

وبعد أن ذكرت بدعم إسبانيا داخل الاتحاد الأوروبي للإصلاحات الدستورية والسياسية التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أشارت اليومية إلى أن زيارة عاهلي إسبانيا للمغرب تبدو “ملائمة وضرورية” للارتقاء أكثر بالعلاقات الثنائية في جميع المجالات.

ومن جهتها أوضحت صحيفة (لا راثون)، في افتتاحيتها تحت عنوان “زيارة جد مناسبة”، أن ” العلاقات بين المغرب وإسبانيا تمر حاليا بإحدى أقوى لحظاتها”، مضيفة أن زيارة الملك فيليبي السادس تؤكد وضع المغرب ك”جار أساسي”.

وأشارت، في السياق ذاته، إلى “العلاقات الوثيقة التي تجمع بين العائلتين الملكيتين” المغربية والإسبانية مبرزة أن الملك فيليبي السادس أراد بهذه الزيارة الحفاظ على روابط الأخوة التي سادت خلال حكم والده الملك خوان كارلوس.

وكتبت (لا راثون) أنه خلال هذه الزيارة، الأولى لبلد من خارج الاتحاد الأوروبي بعد إعلانه ملك جديدا للبلاد في ال19 من يونيو الماضي، سيعمل فيليبي السادس، وكما كان الشأن دائما بالنسبة للقصر الملكي الإسباني، من أجل “تفاهم أفضل” مع الجار الجنوبي.

وبدروها أبرزت صحيفة (أ بي سي) أن زيارة عاهلي إسبانيا للمغرب تروم تعزيز الروابط “المثمرة والأخوية التي تجمع بين العائلتين الملكيتين منذ عقود”، مشيرة إلى أن هذه الزيارة تشهد على أن العلاقات الثنائية “لم تفقد قوتها وكثافتها”.

وفي هذا السياق ذكرت صحيفة (إلباييس)، الواسعة الإنتشار بإسبانيا، أن العلاقات بين المغرب وإسبانيا تمر “بإحدى أفضل لحظات تاريخها”، مشيرة إلى أن عددا من القضايا مثل مكافحة الهجرة السرية والإرهاب، والتعاون الأمني توجد ضمن جدول أعمال زيارة الملك فيليبي للمغرب التي تتميز ب”أجواء من التفاهم”.

وأجمعت وسائل الإعلام الإسبانية، ومنها وكالات الأنباء والتلفزيون العمومي (تي في أو)، على إبراز الاستقبال الحار الذي خص به صاحب الجلالة الملك محمد السادس ضيفيه الإسبانين منذ وصولهما بعد ظهر أمس الاثنين إلى الرباط.

المغرب “حليف وجار تتقاسم معه إسبانيا علاقات اقتصادية قوية”

قالت الإذاعة الإسبانية الخاصة (كادينا سير)، اليوم الاثنين، إن المغرب “حليف وجار تتقاسم معه إسبانيا علاقات اقتصادية قوية”.

وأضافت الإذاعة، في مقال نشر على موقعها على الانترنت بمناسبة الزيارة الرسمية التي بدأها العاهل الإسباني الملك فيليبي السادس بعد ظهر يوم الاثنين للمغرب بدعوة من جلالة الملك محمد السادس، وتستمر ليومين، أن إسبانيا والمغرب يحافظان على “علاقات حسن الجوار” منذ قرون.

وأشار المصدر ذاته إلى أن هذه الزيارة، وهي الأولى لدولة إفريقية وعربية منذ إعلان العاهل الإسباني ملكا جديدا للبلاد في 19 يونيو الماضي بعد تنازل والده الملك خوان كارلوس عن العرش، تؤكد علاقات “الصداقة العريقة” التي تجمع بين العائلتين الملكيتين المغربية والإسبانية.

وأردفت الإذاعة أنه، بالإضافة إلى ذلك، يتبع العاهل الإسباني تقليدا دأب عليه رؤساء الحكومة ووزراء الشؤون الخارجية بإسبانيا، ويتمثل في أن أولى زيارتهم لخارج الاتحاد الأوروبي تكون إلى المغرب.

وخلصت (كادينا سير) إلى أن هذه الزيارة تأتي، أيضا، في وقت تمر به العلاقات بين البلدين “بأفضل فتراتها”، ويتطور فيه التعاون في جميع المجالات بشكل ملحوظ، مشيرة إلى أن إسبانيا أصبحت الشريك التجاري الرئيسي للمغرب.

جلالة الملك يقيم مأدبة إفطار رسمية على شرف العاهلين الإسبانين الملك فيليبي السادس والملكة ليتيثيا

أقام صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، مرفوقا بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وصاحبات السمو الملكي الأميرات للا سلمى وللا مريم وللاأسماء وللا حسناء ، يوم الاثنين بالقصر الملكي بالرباط، مأدبة إفطار رسمية على شرف العاهلين الإسبانين صاحبي الجلالة الملك فيليبي السادس والملكة ليتيثيا.

حضر هذه المأدبة أعضاء الوفد الرسمي المرافق للعاهلين الإسبانيين ، ورئيس الحكومة، ورئيسا غرفتي البرلمان، ومستشارو صاحب الجلالة، وأعضاء الحكومة، وعدد من أفراد الجالية الإسبانية المقيمة بالمغرب، وممثلون للسلك الدبلوماسي المعتمد بالمغرب، وعدة شخصيات مدنية وعسكرية.

ولدى وصولهما إلى القصر الملكي، استعرض جلالة الملك فيليبي السادس والملكة ليتيثيا تشكيلة من الحرس الملكي أدت التحية.

جلالة الملك يتباحث مع العاهل الإسباني الملك فيليبي السادس

أجرى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، مرفوقا بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، يوم الاثنين بالقصر الملكي بالرباط، مباحثات مع صاحب الجلالة الملك فيليبي السادس عاهل المملكة الإسبانية.

حضر هذه المباحثات وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإسباني السيد خوسي مانويل غارسيا مارغايو مارفيل، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد صلاح الدين مزوار ، وكذا سفير إسبانيا بالرباط السيد خوسي دي كارباخال ساليدو ، وسفير المغرب بمدريد السيد محمد فاضل بنيعيش.

وفي ختام هذه المباحثات، رافق صاحب الجلالة الملك محمد السادس جلالة الملك فيليبي السادس إلى قصر الضيافة مقر إقامة العاهل الإسباني .

جلالة الملك يوشح عاهلي المملكة الإسبانية بقلادة الوسام المحمدي

وشح صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، العاهلين الإسبانيين صاحبي الجلالة الملك فيليبي السادس والملكة ليتيثيا، بقلادة الوسام المحمدي.

وبهذه المناسبة، أخذت لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مرفوقا بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وصاحبات السمو الملكي الأميرات للا سلمى وللا مريم وللا أسماء وللا حسناء ، وضيفي جلالته الكبيرين صورة تذكارية للأسرتين الملكيتين .

حفل استقبال رسمي بالرباط على شرف عاهلا إسبانيا الملك فيليبي السادس والملكة ليتيثيا

ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، مرفوقا بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وصاحبات السمو الملكي الأميرات للا سلمى وللا مريم وللا أسماء وللا حسناء، يوم الاثنين بساحة المشور بالقصر الملكي بالرباط، حفل استقبال رسمي على شرف عاهلا إسبانيا صاحبا الجلالة الملك فيليبي السادس والملكة ليتيثيا.

وعند مدخل المشور السعيد، قامت فرقة من الخيالة تابعة للحرس الملكي بخفر الموكب الملكي من “باب السفراء” إلى ساحة المشور بالقصر الملكي.

وقد أضفت هذه الفرقة، التي تقوم بخفر موكب جلالة الملك لدى استقبال جلالته لكبار الضيوف، طابعا مميزا على حفل الاستقبال الرسمي الذي خصص لعاهلي المملكة الإسبانية بعاصمة المملكة، والذي يرقى إلى مستوى العلاقات العريقة القائمة بين المغرب وإسبانيا.

ولدى وصول الموكب الملكي إلى ساحة المشور، توجه جلالة الملك، مرفوقا بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وضيفا جلالته الكبيرين، إلى المنصة الشرفية حيث تمت تحية العلم على نغمات النشيدين الوطنيين للبلدين، بينما كانت المدفعية تطلق 21 طلقة ترحيبا بمقدم صاحب الجلالة الملك فيليبي السادس والملكة ليتيثيا.

إثر ذلك، استعرض جلالة الملك، مرفوقا بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وضيفاه الكبيران، تشكيلة من الحرس الملكي أدت التحية الرسمية، قبل أن يتقدم للسلام على جلالة الملك فيليبي السادس والملكة ليتيثيا كل من رئيس الحكومة، ورئيسي مجلسي النواب والمستشارين، ومستشاري صاحب الجلالة، وأعضاء الحكومة، والرئيس الأول لمحكمة النقض، والوكيل العام للملك لدى هذه المحكمة، ورئيس المجلس الدستوري، ورئيس المجلس الأعلى للحسابات، والوكيل العام للملك لدى المجلس، ورؤساء المجالس الدستورية، ومدير الكتابة الخاصة لصاحب الجلالة، والحاجب الملكي، والناطق الرسمي باسم القصر الملكي مؤرخ المملكة.

كما تقدم للسلام على الضيفين الكبيرين مدير البلاط الملكي، وأعضاء الديوان الملكي، وعميد السلك الدبلوماسي المعتمد بالرباط، ورؤساء البعثات الدبلوماسية الأوروبية المعتمدة بالمغرب، وكبار ضباط القيادة العليا للقوات المسلحة الملكية، والمدير العام للدراسات والمستندات، والمدير العام للأمن الوطني، والمدير العام لمراقبة التراب الوطني، ووالي جهة الرباط – سلا – زمور – زعير، والمنتخبون المحليون وممثلو السلطات المدنية والعسكرية.

ثم تقدم للسلام على صاحب الجلالة الملك محمد السادس أعضاء الوفد الرسمي المرافق لصاحب الجلالة الملك فيليبي السادس والملكة ليتيثيا، والذي يتألف، على الخصوص، من السادة خوسي مانويل غارسيا مارغايو مارفيل وزير الشؤون الخارجية والتعاون، وخيمي ألفونسين ألفونسو رئيس البلاط الملكي، وخوسي دي كارباخال ساليدو سفير المملكة الإسبانية بالرباط، وألفونسو سانث بورتوليس مستشار دبلوماسي، وخوسي مانويل ثوليتا أليخاندرو مدير كتابة صاحب الجلالة ملك إسبانيا.

كما تقدم للسلام على صاحب الجلالة الملك محمد السادس أعضاء السفارة الإسبانية بالرباط.

بعد ذلك، تقدم للسلام على الملك فيليبي السادس والملكة ليتيثيا أعضاء بعثة الشرف التي تتألف، على الخصوص، من وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد صلاح الدين مزوار، والوزيرة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة المكلفة بالبيئة السيدة حكيمة الحيطي، وسفير المملكة المغربية بإسبانيا السيد محمد فاضل بنيعيش.

وبمدخل القصر الملكي، قدم لضيفي جلالة الملك الكبيرين التمر والحليب جريا على التقاليد المغربية العريقة.

العاهل الاسباني الملك فيليبي السادس والملكة ليتيثيا يحلان بالمغرب

حل العاهل الإسباني جلالة الملك فيليبي السادس والملكة ليتيثيا يوم الإثنين بالرباط، في زيارة رسمية للمغرب بدعوة كريمة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.

ولدى وصولهما إلى مطار الرباط- سلا، وجد صاحب الجلالة الملك فيليبي السادس والملكة ليتيثيا في استقبالهما صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، مرفوقا بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وصاحبات السمو الملكي الأميرات للا سلمى للامريم وللا أسماء وللا حسناء.

إثر ذلك، استعرض جلالة الملك وضيفه الكبير تشكيلة من الحرس الملكي أدت التحية. بعد ذلك، قدم لجلالة الملك فيليبي السادس والملكة ليتيثيا التمر والحليب جريا على التقاليد المغربية الأصيلة. وبعد استراحة بالقاعة الشرفية لمطار الرباط- سلا توجه الموكب الملكي نحو ساحة المشور حيث سيخصص استقبال رسمي للضيفين الكبيرين لصاحب الجلالة .

الروابط الأخوية بين العائلتين الملكيتين “الركيزة الأكثر متانة” للعلاقات الثنائية

كتبت صحيفة (أ بي سي) الإسبانية، اليوم الاثنين، أن روابط الأخوة التي تجمع بين العائلتين الملكيتين المغربية والإسبانية تشكل “الركيزة الأكثر متانة” للعلاقات الثنائية.

وأوضحت اليومية، في مقال نشر بمناسبة الزيارة التي سيقوم بها الملك فيليبي السادس، يوم الاثنين وغدا الثلاثاء للمغرب، بدعوة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أن روابط الأخوة التي تجمع بين العائلتين الملكيتين بالمغرب وإسبانيا “تشكل الركيزة الأكثر متانة التي تنبني عليها العلاقات الإسبانية المغربية”.

وأضافت اليومية أن جودة هذه الروابط سمحت بتطوير العلاقات الثنائية، وكذا ب”حل، وبشكل فوري” سوء الفهم الذي قد يقع من وقت لآخر بين البلدين.

واعتبرت (أ بي سي) أن الدعوة التي وجهها جلالة الملك للعاهل الإسباني لزيارة المغرب في شهر رمضان تشكل “التفاتة تقدير واحترام خاصة” تجاه الملك فيليبي السادس، مذكرة بالمناسبة بالزيارة التي قام بها الملك خوان كارلوس الأول للمملكة خلال الشهر نفسه من السنة الماضية.

وأضاف المصدر ذاته أنه بعد الزيارتين القصيرتين للفاتيكان والبرتغال، سيقوم الملك فيليبي السادس “استثناء” بزيارة رسمية تستمر يومين إلى المغرب مرفوقا بعقيلته الملكة ليتيسيا.

وفي سياق متصل، أوضحت صحيفة (إلباييس) واسعة السحب، والقناة الإسبانية العمومية (تي في أو) أن زيارة الملك فيليبي السادس للمغرب تؤكد “الأجواء الجيدة” التي تمر بها العلاقات بين البلدين.

كما أبرزتا، بهذه المناسبة، التعاون الجيد القائم بين البلدين، لاسيما في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية والإرهاب.

مدير “ثيربانتيس” بالرباط: النخب والمؤسسات في المغرب واسبانيا واعية بأهمية توطيد العلاقات الثقافية

أعرب مدير معهد “ثيربانتيس” بالرباط، ألبيرتو غوميث فونت، عن تفاؤله بمستقبل العلاقات الثقافية بين المغرب واسبانيا، مؤكدا أنه يلمس إرادة قوية ووعيا ناضجا لدى المؤسسات والنخب في البلدين، بأهمية النهوض بهذه الروابط التي تنهل من تاريخ مشترك عريق.

وقال غوميث فونت، في حديث بمناسبة الزيارة التي يقوم بها يوم الاثنين للرباط العاهل الاسباني فيليبي السادس، إن مؤسسات البلدين واعية بضرورة تكثيف مشاريع التعاون وتبادل التجارب في الميدان التربوي والجامعي، وبأهمية الاستفادة المتبادلة من أنجع الممارسات والسياسات في هذا الإطار.

وعبر مدير المعهد الاسباني عن ارتياحه لتنامي الاهتمام على الضفتين بثقافة البلد الجار، خصوصا في أوساط النخب الثقافية، وكذا عند فئات واسعة من الجمهور، مضيفا أن من شأن الاقبال المنتظم للإسبان على زيارة المغرب وإقامة الكثير من المغاربة بإسبانيا أن ينسج جسورا من المحبة والاهتمام بمعرفة واقع وثقافة وتاريخ البلد الآخر.

وعلى هذا الصعيد، أقر ألبيرتو غوميث فونت بوجود جملة من الأفكار الجاهزة التي تشوش على صورة البلد لدى الآخر، لكنه شدد على أنها تنتشر أساسا لدى الشرائح ذات الثقافة المحدودة وبالتالي فالوسيلة الوحيدة لمكافحة هذه التصورات المسبقة هي العمل سويا على واجهتي التربية والاعلام. إنه مجال يتطلب، في نظره، مجهودا مضنيا من أجل تعبئة وسائل الاعلام قصد نقل صورة حقيقية وايجابية عن كل من البلدين.

وحول أولويات المعهد في المغرب عموما، قال إن المؤسسة، على غرار مثيلاتها في مختلف دول العالم، تضطلع بمهمة أساسية تتمثل في نشر اللغة والثقافة الاسبانية. وفي الرباط تحديدا، أبرز أن المعهد يسعى الى “إثارة اهتمام مزيد من الأشخاص بتعلم الاسبانية والتفاعل على أوسع نطاق مع الأنشطة الثقافية التي ننظمها”.

وعن تأثير الأزمة الاقتصادية على أنشطة المعهد، قال ألبيرتو غوميث فونت إن المعهد واجه مثلا برسم 2012 تقليصا في الاعتمادات المخصصة للأنشطة الثقافية بنسبة 75 في المائة و بلغت النسبة 100 في المائة بالنسبة للاعتمادات المخصصة للمكتبات، “لكن بفضل مهنية الأطر المشرفة على تدبير المشاريع، استطاع المعهد مواصلة إشعاع أنشطته الثقافية والفنية”.

ومستقبلا، أوضح مدير “ثربانتيس” أن أولويات المعهد لن تتغير حيث سيبذل مزيدا من الجهد من أجل إنماء الشغف بالثقافة الاسبانية وتقوية حضور اللغة الاسبانية في الجامعات والمؤسسات وباقي قطاعات الحياة العامة بالمغرب.

وخلص الى التعبير عن تفاؤله بمستقبل الثقافة الاسبانية بالمملكة، معربا عن يقينه بأن أواصر التعارف والتبادل الثقافي ستكون أكثر متانة بين الأجيال الجديدة في أفق بلورة فضاء مشترك يتقاسمه الشعبان على مختلف الواجهات.

علاقة هذا المثقف الاسباني بالثقافة المغربية والعربية عموما بدأت بدراسته للغة العربية في جامعة مدريد? قبل أن ينتقل للعمل في وكالة الانباء الاسبانية “إيفي” كمسؤول عن قسم تحسين جودة استخدام الاسبانية في التحرير. وقد تحول القسم عام 2005 الى مؤسسة تهتم بوضعية اللغة في مختلف وسائل الاعلام باسبانيا وأمريكا? وتعمل على توحيد المصطلحات ومعيرة اللغة في الإعلام.

أما عن اختياره العمل بالمغرب? فيعزوه ألبيرتو غوميث فونت الى عامل القرب الجغرافي والثقافي وعلاقته القديمة مع المملكة? أرضا وانسانا. مع المغرب يؤمن بضرورة تثمين علاقات ثقافية عريقة بين الضفتين وانعاش ذاكرتها. أكثر من ذلك? يجزم بأن “علاقة اسبانيا مع العالم العربي تمر حتما عبر المغرب”.

ويعتقد غوميث فونت أن النخبة الاسبانية مدعوة إلى مواكبة التطور الثقافي الذي يعرفه المغرب، والذي لا يمكن اختزاله في صورة نمطية ماضوية، بل يزخر بتعبيرات ثقافية حديثة في مختلف قطاعات التشكيل والسينما والأدب.

يذكر أن معهد “ثيربانتيس” يشكل العمود الفقري للعمل الثقافي الإسباني بالمغرب، الذي يحتضن ثاني أكبر شبكة من هذه المعاهد الاسبانية في العالم بعد البرازيل، بستة مراكز وستة فروع بمدن المملكة.

زيارة العاهل الاسباني للمغرب تعكس التوافق السياسي بين البلدين وتدفع نحو أفق تعاون اقتصادي أرحب

قال الخبير المغربي في العلاقات المغربية الاسبانية عبد الرحمان الفاتحي إن زيارة العاهل الإسباني فيليبي السادس للمغرب “تعكس بشكل جلي التوافق السياسي بين البلدين وتعزز التقارب نحو أفق تعاون اقتصادي أرحب في محيط إقليمي حافل بالمتغيرات الجيواستراتيجية”.

وأضاف الفاتحي، وهو أيضا رئيس شعبة الدراسات الإسبانية بجامعة عبد المالك السعدي، أن هذه الزيارة تعكس أيضا “موقع المغرب في خريطة اهتمام الدولة الاسبانية في كل المجالات، كما تعكس في الآن ذاته المكانة التي تحتلها اسبانيا في وجدان وعقل المغاربة كبلدين تربطهما العديد من الأواصر التاريخية والثقافية والإنسانية والاقتصادية، وشاءت الجغرافيا كما شاء التاريخ أن يتقاسم البلدان العديد من الخصائص المشتركة، التي لا يمكن أن تمحوها الذاكرة الحية ولا تحولات كل الأزمنة”.

واعتبر الخبير المغربي، الذي سبق وأن ألف العديد من الكتب ونشر بحوثا تهم العلاقات المغربية الاسبانية، أن زيارة العاهل الاسباني، الذي يحل ضيفا خاصا على صاحب الجلالة الملك محمد السادس، غدا الاثنين، تعطي الدليل على أن المد والجزر الذي قد يطبع العلاقات الثنائية في بعض الفترات لا يمكن أن يزعزع الثوابت التي تقوم عليها روابط البلدين، بدليل أن المغرب يعد شريكا اقتصاديا استراتيجيا لإسبانيا على المستوى الإفريقي وهو ما تثبته الأرقام والمعطيات، وتعد اسبانيا الشريك الأول للمغرب على المستوى الخارجي وواحدة من المستثمرين الرئيسيين.

وتوقف الباحث أيضا عن تطابق وجهات النظر حول قضايا استراتيجية سياسية دولية، وتوافق المملكتين السياسي بشأن القضايا الإقليمية وحرصهما المشترك على تعزيز الاستقرار بالمنطقة.

وأشار السيد الفاتحي الى أن التقارب الوثيق بين البلدين، الذي تعكسه زيارة العاهل الاسباني بجلاء، يعكسه “الفهم العاقل والرزين لقائدي المملكتين للقضايا الكبرى التي يتفاعل معها البلدان إقليميا ودوليا، وحرصهما الأكيد على نشر قيم التسامح ونبذ العنف ومكافحة الإرهاب بجميع أشكاله، مما ساهم في تعميق احترام المجتمع الدولي للبلدين”.

وأكد أن زيارة العاهل الاسباني للمغرب تعد كذلك فرصة “مهمة لتعميق التشاور والتعاون بشأن القضايا الإقليمية التي تهم البلدين في ظل وخضم التحولات السياسية والاقتصادية التي تعرفها مدريد في الآونة الأخيرة، والدفع بعجلة التعاون والتنسيق في المجالات السياسية والثقافية والأمنية الى الامام”، مع “العمل سويا، بروح من التفاؤل والتضامن البيني، لإزالة كافة العراقيل التي قد تواجه بعض القطاعات الاقتصادية الحيوية بسبب تداعيات الأزمة المالية العالمية”.

وخلص الباحث إلى أن زيارة العاهل الاسباني للمغرب هي بمثابة “عربون ثقة القارة العجوز في المملكة المغربية، التي تعد مثالا حيا للانفتاح والحوار والتعايش الحضاري والأمن والاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي في محيط يتسم بتحولات عميقة وببروز بقع التوتر التي يقتضي تجاوزها تضافر جهود متواصلة وحثيثة إقليمية ودولية “.

العلاقات المغربية الإسبانية بلغت “مستوى ممتازا” في جميع المجالات

قالت وكالة الأنباء الإسبانية (إفي)، يوم السبت، إن الزيارة الرسمية التي سيقوم بها الملك فيليبي السادس يومي 14 و15 يوليوز الجاري للمغرب بدعوة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس تأتي في وقت بلغت فيه العلاقات الثنائية “مستوى ممتازا في مختلف المجالات”.

وأشارت الوكالة إلى أن العاهل الإسباني يتبع، بهذه الزيارة إلى المغرب، تقليدا دأب عليه رؤساء الحكومات ووزراء الخارجية الإسبان باختيارهم المغرب كأول وجهة خارج الاتحاد الأوروبي، مذكرة بروابط الصداقة التي تجمع بين العائلتين الملكيتين المغربية والإسبانية.

وأوضحت الوكالة أن التعاون بين البلدين ما فتئ يتطور على جميع المستويات، مبرزة التعاون الوثيق بين البلدين في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية، وفي الميدان الأمني.

وكتبت أن المغرب وإسبانيا ينكبان سويا على التصدي لمشكلين حاليين هما الهجرة السرية والتطرف الجهادي، مشيرة إلى أن “التعاون البوليسي والأمني لمكافحة هاتين الآفتين يستحق الإشادة بالبلدين”.

وفي ما يتعلق بالمجال الاقتصادي، خلصت (إفي) إلى أن إسبانيا أضحت الزبون التجاري الأول للمغرب متقدمة بذلك على فرنسا، مبرزة أن حضور المقاولات الإسبانية “يزداد تنوعا أكثر فأكثر”.

زيارة الملك فيليبي السادس تعبير عن إرادة اسبانيا في تطوير علاقاتها مع المغرب

أكد السفير الاسباني بالرباط السيد خوسي دو كارفاخال ساليدو، يوم الجمعة، أن زيارة صاحب الجلالة الملك فيليبي السادس تعبير عن إرادة اسبانيا في تطوير علاقاتها وتقوية روابطها مع المغرب.

وأبرز الدبلوماسي الاسباني أن هذه الزيارة ستساهم في تقوية العلاقات بين المغرب واسبانيا لأن الأمر يتعلق بإحدى الزيارات الأولى للعاهل الاسباني إلى الخارج منذ تنصيبه على العرش في 19 يونيو الماضي، واصفا هذه الزيارة “بالحدث المميز” و بكونها “تعبيرا عن إرادة اسبانيا في تطوير علاقاتها مع المغرب”.

وأبرز أن هذه الزيارة الأولى التي يجريها الملك فيليبي السادس الى دولة افريقية وعربية والتي تأتي سنة فقط بعد زيارة العمل الرسمية التي أجراها الملك خوان كارلوس الأول للرباط، “ذات محتوى سياسي ، وستوطد بشكل أكبر العلاقات المغربية الاسبانية، وذلك على ضوء العلاقات الجيدة التي جمعت على الدوام صاحب الجلالة الملك محمد السادس وصاحب الجلالة الملك خوان كارلوس الأول”.

وكشف ساليدو أن “صاحب الجلالة الملك فيليبي السادس يرغب في الحفاظ على هذه العلاقات، وصيانة التميز التقليدية للعلاقات التي تربط العائلتين الملكيتين”.

وأكد أن العلاقات بين البلدين الجارين “تمر بمرحلة جيدة” لا سيما بعد الزيارة التي قام بها صاحب الجلالة الملك خوان كارلوس الأول للمغرب بدعوة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس في 2013 موضحا أن جودة هذه العلاقات تنعكس في العديد من المجالات، وخصوصا القطاعات الاقتصادية والثقافية والأمنية والعسكرية.

وعبر السفير الاسباني عن عزم بلاده تعزيز التعاون مع المغرب بالتنسيق مع المسؤولين المغاربة، وبشراكة مع فاعلين آخرين ظلت مشاركتهم محدودة في دينامية التعاون ، كالمجتمع المدني والجامعات والأوساط الأكاديمية ، معبرا عن قناعته بأن الزيارة القادمة للعاهل الاسباني ستساهم في توطيد هذه الأواصر.

وعلى المستوى الاقتصادي، رحب السيد ساليدو بإعادة تنشيط النادي الاقتصادي للمقاولين من خلال المجلس الاقتصادي المغرب-اسبانيا، مؤكدا أن هذه المبادرة تعد بالعديد من المشاريع التي ستكون على جدول الأعمال خلال اجتماع اللجنة المختلطة، المنتظر انعقاده في الخريف القادم بمدريد.

وفي نفس السياق-يضيف السيد ساليدو- سيعمل البلدان خلال الاجتماع القادم عالي المستوى على بحث وتتبع تنفيذ الاتفاقات المبرمة خلال اللجنة المختلطة الأخيرة المنعقدة بالرباط في 2012 وسينكبان كذلك على مجالات أخرى للشراكة كالمساعدة التقنية لإصلاح العدالة وتكوين الدبلوماسيين الشباب من قبل المدرسة الدبلوماسية الاسبانية والاكاديمية الدبلوماسية بالمغرب.

وبمناسبة هذا الاجتماع الرفيع المستوى، سيعزز المغرب واسبانيا تعاونهما في العديد من المجالات، وبالخصوص في ميدان الثقافة والتربية بالتوقيع على بروتوكول تعاون بين وزارتي التربية في البلدين بهدف توفير تكوين للشباب المغاربة يسمح لهم بتعلم اللغة الاسبانية واستكشاف آفاق مهنية جديدة.

وكان بلاغ لوزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة، قد أعلن أنه بدعوة كريمة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، نصره الله ، سيقوم صاحبا الجلالة الملك فيليبي السادس والملكة ليتيثيا ، عاهلا المملكة الإسبانية، بزيارة رسمية للمملكة المغربية يومي الاثنين والثلاثاء القادمين.

وبهذه المناسبة، يضيف البلاغ، سيجري صاحب الجلالة، مباحثات رسمية مع ضيفه الكبير، ويقيم جلالته، مأدبة إفطار رسمية على شرف العاهلين الإسبانيين والوفد المرافق لهما بالقصر الملكي بمدينة الرباط.

(أجرى الحوار أحمد عبد الوهاب ردام)

من خوان كارلوس إلى فيليبي السادس، انتقال ديمقراطي إسباني تحت شعار الاستمرارية والتجديد

بإعلان الأمير فيليبي دي بوربون يوم 19 يونيو الماضي ملكا جديدا لإسبانيا بعد تنازل والده الملك خوان كارلوس عن العرش في الثاني من الشهر نفسه، طوت إسبانيا إحدى صفحاتها السياسية الأكثر مجدا لتفتح أخرى جديدة مع فيليبي السادس الذي تعهد في خطاباته الأولى بالسير على نهج والده بروح متجددة تستجيب لتطلعات الشعب الإسباني وللتحديات الحالية والمستقبلية.

وعلى غرار والده، صانع الانتقال الديمقراطي بعد وفاة الجنرال فرانكو، قال الملك فيليبي السادس إنه يدرك أن الديمقراطية ليست فقط طريقا معقولا، بل هي أيضا وسيلة ضرورية لتعزيز التعددية السياسية وإرساء أسس دولة القانون، حرة وعصرية.

ومن أجل إنجاز المهمة التي بدأها الملك خوان كارلوس، رسم العاهل الإسباني الجديد منذ البداية، الخطوط العريضة لحكمه في خطاب عكس محتواه انشغالات وهموم وأهداف بلد برمته، والمتمثلة في النمو الاقتصادي، ووحدة إسبانيا، والتوافق السياسي.

وفي خطاب إعلانه عاهلا جديدا لإسبانيا، دعا الملك فيليبي السادس، الذي ورث إسبانيا ديمقراطية لكنها مطوقة بأزمة اقتصادية وتعاني من معدلات بطالة مرتفعة وتواجه تحديات الانفصال بكاتالونيا، إلى بناء إسبانيا موحدة “حيث يجد كل المواطنين الثقة في مؤسساتها” و”حيث للجميع مكانه”.

وحرص العاهل الإسباني الجديد، قبل كل شيء، على الإشادة بوالده خوان كارلوس الذي “أراد أن يكون ملك كل الإسبان، ومكن الشعب من العيش سويا في حرية وسلام”.

وقال الملك فيليبي السادس، الذي يعي الصعوبات الاقتصادية التي تسببت في تراجع الثقة بالمؤسسات، “علينا جميعا واجب أخلاقي يتمثل في ضرورة عكس هذا الوضع وضمان حماية الأشخاص والأسر الأكثر عرضة للهشاشة”، باعثا برسالة “تضامن لجميع المواطنين الذين يعانون من عواقب الأزمة الاقتصادية لدرجة الشعور بأنهم مجروحون في كرامتهم”.

لذلك قال العاهل الإسباني، الذي تعهد ب “الدفاع عن المصالح العامة” للبلاد، أن على جميع المؤسسات “نقل رسالة أمل، لاسيما للشباب، بأنه ينبغي أن يكون حل المشاكل، خاصة خلق مناصب الشغل، أولوية بالنسبة للمجتمع وللدولة”.

وتعهد الملك فيليبي السادس، أيضا، ب”المساهمة في استقرار النظام السياسي، وتسهيل التوازن بين مختلف الهيئات الدستورية والإقليمية وتعزيز السير الحسن للدولة”، مؤكدا أن هذه “القيم السياسية أساسية للتعايش، وتنظيم وتطوير الحياة الجماعية للإسبان”.

وشدد فيليبي السادس، في السياق ذاته، على أهمية “التوصل إلى اتفاقات بين القوى السياسية لما فيه المصلحة العامة” للبلاد في إطار روح “منفتحة وبناءة ومتضامنة”.

وبحسب عدد من المراقبين والسياسيين الإسبان، فإنه تمت تنشئة الملك فيليبي السادس، منذ أن ازداد في 30 يناير 1968، على تحمل مسؤوليته كعاهل لإسبانيا. وفي ربيعه التاسع، (1977)، أعلن أميرا لأستورياس ووريثا رسميا للتاج الإسباني، وألقى، بالمناسبة، أول خطاب له أمام البرلمان.

أربع سنوات، بعد ذلك، تلقى فيلبي أول درس عظيم له وذلك خلال المحاولة الانقلابية التي قام بها العقيد انطونيو طيخيرو في 23 فبراير 1981، والذي كرس الملك كدرع واق للديمقراطية الإسبانية.

وبعد سنة أخيرة بالثانوية في كندا، ولج فيلبي ما بين 1985 و1988 المدارس العسكرية للجيوش الثلاثة. كما درس القانون بجامعة مدريد المستقلة، وحصل على درجة الماجستير في العلاقات الدولية من جامعة جورج تاون بواشنطن.

وبدأ يتحمل مع مرور السنين دورا برتوكوليا متزايدا فتعددت أنشطته العمومية، لاسيما في الخارج حيث استفاد من إتقانه للغة الانجليزية. وبعد دراساته في الخارج، انخرط الملك الجديد في العمل السياسي منذ 1996.

وشارك، منذ ذلك الحين، في أزيد من 300 نشاط رسمي، بمعدل 14 زيارة للخارج، وألقى 62 خطابا، واستقبل 1300 شخصية سنويا وذلك من أجل متابعة الأحداث الوطنية والدولية عن كتب.

ومنذ ربيع 2010، عزز فيليبي وجوده الرسمي، بعد المشاكل الصحية التي تعرض لها والده الملك خوان كارلوس.

والملك فيليبي السادس، طيار يقود المروحيات، ومن هواة كرة القدم، كما أنه شارك في أولمبياد برشلونة سنة 1992 ضمن فريق إسباني للزوارق الشراعية.

وإلى جانب دوره الفعال في تثمين المصالح الاقتصادية والتجارية لإسبانيا وتطوير المعرفة باللغة والثقافة الإسبانيتين عبر العالم، فإن فيلبي السادس، كان، إلى غاية إعلانه رسميا ملكا لإسبانيا، رئيسا لعدد من الجمعيات والمؤسسات مثل مؤسسة أمير أستورياس، وأمير خيرونا، وكوديسبا ومعهد الكانو الملكي وجمعية الصحفيين الأوروبيين.

زيارة العاهل الاسباني فيليبي السادس تعكس الاهتمام الكبير الذي توليه إسبانيا للمغرب

أكد محمد الشايب رئيس مؤسسة ابن بطوطة التي يوجد مقرها ببرشلونة ، أن زيارة العاهل الاسباني الملك فيليبي السادس وعقيلته الملكة لوتيسيا الى المملكة المغربية يومي 14 و 15 يوليوز الجاري تعكس الاهتمام الكبير الذي توليه إسبانيا للمغرب.

وأوضح الشايب ، وهو نائب سابق في البرلمان المحلي الكاطالوني ، أن زيارة العاهل الاسباني تدل أن العلاقات بين البلدين الجارين والصديقين هي في أفضل حالاتها مشيرا إلى أن اللقاء بين جلالة الملك محمد السادس والملك فيليبي السادس ستزيد من تعزيز العلاقات الثنائية في كافة المجالات .

وقال إن العاهلين الكريمين لعلى دراية أكيدة بأن الجالية المغربية المقيمة بالديار الاسبانية تلعب دورا هاما في تعزيز الروابط بين البلدين في جميع المجالات كما تساهم بفعالية في الحياة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية في إسبانيا ، لكن من دون أن تتخلى عن جذورها وأصولها المغربية.

وأضاف الشايب أن الشعبين المغربي الاسباني قريبان من بعضهما ليس من الناحية الجغرافية فحسب، بل وكذلك من الجانب الثقافي و التاريخي، لذلك ، يضيف الشايب ، فإن هذه الزيارة ستعمل أكيدا على تعزيز العلاقات بين حكومتي البلدين ومؤسساتهما المختلفة.

وأبرز أن مستقبل المملكتين مرتبط ببعضهما البعض ، وهو الأمر الذي يدعو إسبانيا كعضو في الاتحاد الأوروبي الى أن تكون المدافع القوي على مصالح المغرب الذي يتمتع حاليا بنظام ديمقراطي ، واستقرار سياسي يحتذى به ، كما يتوفر على مؤسسات ذات مصداقية وتتوطد يوما عن يوم .

وأشار الشايب الى أن العلاقات القوية التي تربط المغرب بالبلدان الإفريقية ، والتي أكدتها الزيارة الأخيرة التي قام بها جلالة الملك محمد السادس الى بعضها ، ممكن أن تساعد المستثمرين الاسبان على ولوج هذه الأسواق الواعدة حيث يتمتع المغرب بسمعة عالية.

كما أكد أن هذه الزيارة يمكن أن تضع أسس صلبة لمزيد من التعاون بين البلدين، كما من شأنها إثارة بعد القضايا المعلقة في أفق إيجاد حلول لها مستقبلا مشيرا الى أن هذه الزيارة ستزيد من توطيد علاقات الصداقة والتفاهم بين البلدين خاصة في المجالات الثقافية والعلمية والسياحية .

وأعرب عن أمله في أن تساهم هذه الزيارة كذلك في مناقشة بعض القضايا الملحة مثل مسألة التأشيرة والتصويت في الانتخابات المحلية، سواء في إسبانيا والمغرب.

وذكر بأن الدستور الإسباني و المغربي منذ 2011 ، يسمح بتصويت الاجانب في الانتخابات المحلية داعيا الى تفعيل البنود الدستورية المتعلقة بهذا الموضوع ، ومعربا عن أمله في أن يتمكن المغاربة المقيمين في إسبانيا من التصويت في الانتخابات البلدية لعام 2015.

زيارة الملك فيليبي السادس تعزز مكانة المغرب كبلد “استراتيجي وذي أولوية” بالنسبة لإسبانيا

أكد خبراء ومحللون سياسيون إسبان أن الزيارة الرسمية التي سيقوم بها العاهل الإسباني الملك فيليبي السادس للمغرب يومي 14 و15 يوليوز الجاري، ستعزز مكانة المملكة كبلد “استراتيجي وذي أولوية” بالنسبة لإسبانيا في جميع المجالات.

وأوضح هؤلاء الخبراء، الذين لهم إلمام واسع وعميق بالعلاقات المغربية الإسبانية، أن زيارة العاهل الإسباني تندرج في إطار “استمرارية” العلاقات الثنائية التاريخية، وستعطي زخما ودينامية جديدين لعلاقات الصداقة والتعاون بين البلدين.

وبالنسبة لفرناندو أوليفان، رجل القانون والخبير بالعلاقات المغربية الإسبانية، فإن هذه الزيارة “إيجابية بكل المقاييس “، وستتيح “تجديد تأكيد أواصر التعاون بين البلدين، التي كانت سلسة على الدوام”.

وأضاف فرناندو، الكاتب العام للمنتدى الإسباني المغربي لرجال القانون، وهو فضاء موجه للارتقاء بالعلاقات بين المغرب وإسبانيا، أن هذه الزيارة تندرج في إطار “الاستمرارية” بغية تعزيز العلاقات “القوية والمتينة” بين البلدين الصديقين.

وذكر أن “العلاقات بين المغرب وإسبانيا تتطور تاريخيا بشكل جيد للغاية وفي جميع المجالات ، وأن من شأن هذه الزيارة أن تعطي دفعة جديدة لتعاون ثنائي شامل”، مبرزا أنه تم وضع آليات التعاون الثنائي للمضي قدما في الشراكة بين البلدين.

من جهة أخرى دعا فرناندو إلى إنشاء مجموعات عمل ثنائية في جميع المجالات من أجل مواكبة “الدينامية الممتازة” التي أطلقتها العائلتان الملكيتان، واستغلال “الإمكانات والفرص الهائلة” للتعاون التي يتيحها البلدان الجاران.

وفي السياق ذاته، قال خافيير فرنانديز أريباس، المتخصص في علاقات اسبانيا مع بلدان المغرب العربي، في تصريح مماثل، أن هذه الزيارة “تؤشر على استمرار العلاقات المتميزة القائمة بين المغرب وإسبانيا” وتؤكد إرادة الملك فيليبي السادس في مواصلة المهمة التي بدأها والده، الملك خوان كارلوس، وجعل العلاقات مع المغرب “أولوية استراتيجية”.

وقال أريباس، مدير مجلة “أطلايار بين الضفتين” الشهرية الإسبانية، التي تتطرق لمواضيع لها صلة بالمغرب العربي، إن “العلاقة الوثيقة بين البلدين سيتم تطويرها وتوسيعها لتشمل مجالات أخرى للتعاون”.

وحسب أريباس، وهو مراسل صحفي سابق بعدد من بلدان شمال إفريقيا، فإن “المغرب يعد بفضل استقراره السياسي شريكا استراتيجيا وأساسيا بالنسبة لإسبانيا”، مضيفا أن البلدين يتقاسمان العديد من المصالح، ومدعوان لرفع العديد من التحديات كمكافحة شبكات الاتجار في البشر والإرهاب.

وقال إن “العاهل الإسباني الملك فيليبي السادس أبدى دوما، اهتماما خاصا بتطوير العلاقات مع المغرب على جميع المستويات”.

أما المحلل السياسي الإسباني ميغيل أنخيل غارسيا بويول، فأبرز من جهته الأهمية الخاصة للعلاقات الأخوية والودية التي تجمع بين العائلتين الملكيتين الإسبانية والمغربية، مشيرا إلى أن هذه العلاقات تساهم “بشكل كبير” في تطوير أواصر التعاون .

وقال بويول، رئيس مركز الدراسات الإسبانية المغربية الذي يوجد مقره بسرقسطة، إن زيارة الملك فيليبي السادس للمغرب تعد “حدثا متميزا” في العلاقات الثنائية، وتؤكد الاهتمام الذي توليه إسبانيا لعلاقاتها التاريخية مع المملكة.

وخلص هذا الخبير القانوني الإسباني إلى أنه بفضل التزامهما وعزمهما الراسخين، يواصل صاحب الجلالة الملك محمد السادس والملك فيليبي السادس جهودهما من أجل تكريس التقدم والرقي لشعبيهما، وترسيخ قيم السلام والديمقراطية والحريات بالمغرب وإسبانيا.

الزيارة الأولى للملك فيليبي السادس للمغرب: إرادة متجددة للدفع بالعلاقات الثنائية المتميزة

قال سفير جلالة الملك بإسبانيا، السيد محمد فاضل بنيعيش، إن الزيارة الرسمية التي سيقوم بها العاهل الإسباني الملك فيليبي السادس للمغرب في 14 يوليوز الجاري، أياما قليلة فقط من إعلانه ملكا جديدا لإسبانيا ، تعكس الإرادة المشتركة لقائدي البلدين وعزمهما على الدفع بالعلاقات الثنائية المتميزة والاستراتيجية، وتوطيد روابط حسن الجوار القائمة بين البلدين.

وأوضح السيد فاضل بنيعيش، في تصريح بمناسبة الزيارة التي سيقوم بها الملك فيليبي وعقيلته الملكة ليتيثيا للمغرب، بدعوة كريمة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، “إن هذه الزيارة تكتسي أهمية كبيرة بالنسبة للبلدين والشعبين الصديقين، وتؤكد علاقات الصداقة والتعاون والاحترام المتبادل التي جمعت على الدوام بين المغرب وإسبانيا، وبين العائلتين الملكيتين”.

وأضاف سفير المملكة بمدريد أن زيارة العاهل الإسباني تعكس، أيضا، نوعية العلاقات الشخصية القوية والودية التي تجمع بين عاهلين البلدين، وكذا العلاقات الاقتصادية والسياسية الممتازة القائمة بين المملكتين.

وتابع أن هذه الزيارة، الأولى للملك فيليبي السادس لبلد إفريقي وعربي والتي تأتي سنة بعد زيارة العمل الرسمية التي قام بها الملك خوان كارلوس الأول للرباط، تندرج في إطار الاستمرارية والاتصالات الدائمة بين مسؤولي البلدين من أجل الارتقاء بالعلاقات الثنائية ، على أساس الاحترام المتبادل، والثقة، والحوار وتعاون رابح- رابح، والشفافية.

واعتبر الدبلوماسي المغربي أن “العلاقات الأخوية الممتازة” القائمة بين العائلتين الملكيتين تشكل حافزا وقيمة مضافة لإعطاء “دفعة قوية” للتعاون الثنائي، ومن شأنها أن تساعد على تجاوز “الصعوبات التي تظهر أحيانا بين البلدين”، مبرزا أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس والملك خوان كارلوس كانا يحرصان دائما على تطوير علاقات ثنائية تتميز بالدينامية و”التواصل الدائم” بين حكومتي البلدين.

وحسب السيد فاضل بنيعيش، فإن عاهل إسبانيا الجديد الملك فيليبي السادس أكد بدوره هذا الاهتمام إزاء المغرب، وذلك سيرا على نهج والده، إذ حرص على أن تكون المملكة ضمن أولى زياراته للخارج، بعد الزيارتين التي قام بهما لكل من الفاتيكان والبرتغال، مشيرا إلى أن “زخم العلاقات المغربية الإسبانية يبقى استثنائيا”.

وقال “إن العلاقات بين المملكتين توجد في الوقت الراهن في وضع جيد للغاية، وتمر بأفضل مراحلها “، مذكرا بالزيارات المتبادلة العديدة التي قام بها مسؤولو البلدين خلال السنة الماضية.

وأشار في هذا الصدد إلى أن إسبانيا أضحت أكبر شريك تجاري للمغرب متقدمة على فرنسا، مبرزا الفرص الهائلة التي توفرها المملكة، البلد المستقر والآمن والمنفتح على العالم، لفائدة المقاولين الإسبان.

وأوضح السيد بنيعيش أن هذا الزخم في العلاقات بين البلدين يعكسه ،أيضا، تطور ملموس في التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإنسانية والدبلوماسية، مشيرا إلى أن البلدين ملتزمان، في إطار العولمة، باستشراف آفاق جديدة للتعاون لرفع التحديات العديدة للقرن الÜ21 .

وأبرز ، في هذا الصدد، الرؤية التي عبر عنها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في خطاب العرش السامي لسنة 2012، بشأن الحاجة إلى خلق فضاء جديد للازدهار المشترك وتوفير إمكانات جديدة لفرص العمل وخلق ثروة مشتركة بين إسبانيا والمغرب، الذي وصفه الملك خوان كارلوس بأنه يعتبر “نموذجا للانفتاح والاستقرار” في العالم.

من جهة أخرى، أكد السفير أن الاجتماع المقبل من مستوى عال، المقرر في الأشهر القليلة القادمة بإسبانيا، سيشكل موعدا جديدا من شأنه أن يعطي زخما جديدا للعلاقات بين البلدين ويعكس الإرادة المشتركة في بناء شراكة استراتيجية ومفيدة للجانبين ، تحت القيادة المتبصرة لجلالة الملك محمد السادس وعاهل إسبانيا الجديد الملك فيليبي السادس.

وأعرب بالمناسبة عن ارتياحه لنتائج الاجتماع الأخير من مستوى عال الذي عقد بالرباط، والذي توج بتوقيع عدد من اتفاقيات التعاون الثنائي في مجال التنمية والتعاون الثقافي والتعليمي والرياضي ، وأخرى في المجالات الدبلوماسية، والسياحية، والنقل، والإدارة الإلكترونية.

وخلص السيد فاضل بنيعيش إلى أن هذا الاجتماع من مستوى عال توج أيضا باعتماد “إعلان الرباط” الذي رام إضفاء طابع مؤسسي على اللقاءات بين رجال الأعمال من البلدين، وتعزيز العلاقات في المجالات الاجتماعية والثقافية.

وبدعوة كريمة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، سيقوم صاحبا الجلالة الملك ضون فيليبي السادس والملكة ضونيا ليتيثيا ، عاهلا المملكة الإسبانية، بزيارة رسمية للمملكة المغربية يومي الاثنين والثلاثاء القادمين.

وبهذه المناسبة، سيجري صاحب الجلالة مباحثات رسمية مع ضيفه الكبير، ويقيم جلالته مأدبة إفطار رسمية على شرف العاهلين الإسبانيين والوفد المرافق لهما بالقصر الملكي العامر بمدينة الرباط.

العلاقات الاقتصادية المغربية الإسبانية .. شراكة رابح-رابح وإمكانات هائلة للاستغلال

الرغبة والالتزام والشفافية والعزيمة هي مفاتيح الزخم الذي عرفته في السنوات الأخيرة العلاقات الاقتصادية بين المغرب وإسبانيا، وهما البلدان اللذان أدركا كيف يستفيدان من تكاملها من أجل بناء شراكة رابح-رابح مثالية.

فبعد سنوات تميزت بتطور ملموس في المبادلات التجارية، بدأت الرباط ومدريد في النهاية في جني ثمار التعاون الاقتصادي الذي استكشف مزاياه وفتح الطريق لآفاق واعدة لتوسيع نطاق الشراكة، لا سيما بين القطاعين العام والخاص لمجالات اقتصادية أخرى أقل استغلالا.

وتبقى الأرقام خير شاهد على ذلك. فإسبانيا أصبحت، للمرة الأولى في التاريخ، أول شريك تجاري للمملكة فيما أضحى المغرب ثاني أكبر زبون لإسبانيا من خارج الاتحاد الأوروبي بعد الولايات المتحدة الأمريكية.

وبلغت قيمة صادرات إسبانيا للمغرب سنة 2013 ما مجموعه 5,508 مليار أورو، أي بزيادة قدرها 4 بالمائة مقارنة مع سنة 2012. وبالتالي يبقى المغرب الوجهة الأولى إفريقيا وعربيا للصادرات الإسبانية بفضل أزيد من 20 ألف مقاولة تصدر منتجاتها إلى المملكة، وهو دليل على الثقة والشفافية.

وجذب المغرب، الذي يوفر فرصا استثمارية في جميع المجالات ومناخا ملائم للأعمال، 52 في المائة من الاستثمارات الإسبانية في إفريقيا، متبوئا بذلك مكانة بارزة لدى المستثمرين الإيبيريين.

وقد أضحى المغرب بفضل موقعه الجغرافي، وتحديث بنياته التحتية، والاستقرار الاقتصادي والسياسي الذي ينعم به، فضاء جذابا للمقاولات الإسبانية الراغبة في دخول السوق الأفريقية.

وقد أكد الملك خوان كارلوس الأول خلال زيارته للمملكة في يوليوز 2013، أن المغرب “نموذج للانفتاح والاستقرار”، مبرزا أن لهاتين الميزتين، اللتين يتمتع بهما المغرب، “الأثر الإيجابي على البيئة الإقليمية والعلاقات الثنائية”.

وأضاف الملك خوان كارلوس أن العلاقات المغربية الإسبانية تتميز بزخمها العالي الذي يتجلى في تعدد الاجتماعات واللقاءات على جميع المستويات.

ومما لا شك فيه أن هذا الزخم سيتقوى خلال الزيارة الرسمية التي سيقوم بها العاهل الإسباني الملك فيليبي السادس وعقيلته الملكة ليتيثيا للمغرب يومي 14 و15 يوليوز الجاري بدعوة كريمة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وستضع هذه الزيارة، وهي الأولى للعاهل الإسباني خارج أوروبا، الأسس لشراكة استراتيجية متجددة ستتيح للعلاقات الثنائية دخول مرحلة جديدة عبر إقامة حوار سياسي مكثف إلى جانب شراكة اقتصادية جديدة وبرنامج طموح على جميع المستويات.

وتؤكد الإرادة والعزيمة اللتان تعبر عنهما الرباط ومدريد المستوى الذي تم بلوغه على طريق إقامة علاقات اقتصادية مثمرة بين البلدين من أجل كتابة صفحة جديدة في تعاونهما الاقتصادي الذي يشكل بالفعل نموذجا يحتدى به من قبل عدد من بلدان المنطقة.

زيارة الملك فيليبي السادس للمغرب:  فرصة لإعطاء دفعة جديدة للعلاقات الثنائية الممتازة

تشكل الزيارة التي سيقوم بها العاهل الإسباني الملك فيليبي السادس للمغرب يومي 14 و15 يوليوز الجاري بدعوة من صاحب جلالة الملك محمد السادس فرصة أخرى لإعطاء دينامية جديدة للعلاقات الثنائية الممتازة، وإقامة شراكة مستقبلية استراتيجية بما يخدم مصلحة الشعبين الجارين.

الزيارة، وهي الأولى التي يقوم بها العاهل الإسباني لبلد إفريقي وعربي بعد إعلانه ملكا لإسبانيا في 19 يونيو الماضي، تندرج في إطار تقليد دأب عليه المسؤولون الإسبان تجاه المملكة، ويأتي في وقت تمر فيه العلاقات بين المملكتين بأفضل لحظاتها. كما تعبر عن العلاقات الشخصية الممتازة والصداقة الخاصة التي حافظ عليها عاهلا البلدين دوما، وكذا العلاقات الأخوية القائمة بين العائلتين الملكيتين المغربية والإسبانية.

ومنذ إعلانه ملكا جديدا للبلاد، أمر العاهل الإسباني فيليبي السادس بتسجيل المغرب ضمن الوجهات الأولى التي سيقصدها في الخارج، في إطار الزيارات لدول الجوار، مما يعكس التزامه بالسير على نهج والده، الملك خوان كارلوس، وعزمه على مواصلة العمل في هذا الاتجاه من أجل استمرارية تطوير هذا النموذج الجديد من حسن الجوار بين المملكتين الجارتين.

وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس أول من أعرب عن تهانيه لملك إسبانيا الجديد بمناسبة اعتلائه العرش.

ومما جاء في برقية جلالة الملك “لي اليقين، بأنه بفضل ما تتحلون به من خصال إنسانية رفيعة وحنكة سياسية، وكفاءة عالية، جسدتموها في مختلف المهام والمسؤوليات التي تقلدتموها خلال ولايتكم للعهد، ستواصلون بكل اقتدار وحزم مسيرة المملكة الإسبانية نحو المزيد من التقدم والرخاء”.

كما أن زيارة فيليبي السادس وعقيلته الملكة ليتيسيا تأتي بعد سنة واحدة من زيارة الملك خوان كارلوس للمغرب التي وصفت بالناجحة، والتي أجرى خلالها العاهل الإسباني محادثات مع صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وأشاد بالمغرب ك “نموذج للاستقرار والانفتاح”.

وتوجت زيارة خوان كارلوس بإعلان مشترك رحب “بالوضع الممتاز” للعلاقات الثنائية على كافة الأصعدة، وأكد على “تعزيز المبادلات على جميع المستويات بين المغرب وإسبانيا، وتحسين التفاهم المتبادل، على أساس تعزيز القيم الجماعية والإرادة المشتركة لتحقيق التقارب بين الشعبين في مختلف المجالات”.

وعبر عاهل إسبانيا الجديد، الذي تربطه بجلالة الملك صداقة خاصة، عن نفس التقدير والمودة تجاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وتؤكد زيارة الملك الإسباني، التي تأتي بعد زيارتين قام بهما للفاتيكان (30 يونيو) والبرتغال (7 يوليوز)، الاهتمام الذي يوليه قادة هذا البلد لتطوير علاقات التعاون الاقتصادي والثقافي مع هذا البلد الجار الذي كان قد عبر جلالة الملك عن تضامنه مع مملكة إسبانيا في هذه “الظرفية الاقتصادية الصعبة” والتزم بالعمل على تعزيز بروز ظروف اقتصادية ملائمة لخلق الثروة المشتركة، من أجل إعطاء مضمون للروابط العميقة بين البلدين.

وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس قد قال في خطاب العرش سنة 2012، أنه “في هذه الظرفية الصعبة التي نجتازها، نعرب مجددا عن التزامنا بتسهيل سبل إتاحة الفرص، لتوفير ظروف اقتصادية جديدة وملائمة، من أجل خلق ثروات مشتركة، تجسيدا لعمق التضامن الفعلي بين بلدينا”.

وقد استقبلت هذه البادرة التضامنية بتقدير عال من قبل قادة وشعب هذا البلد الإيبيري.

كما أن الزيارة تأتي قبيل بضعة أشهر من انعقاد الاجتماع الحادي عشر المغربي الإسباني من مستوى عال بإسبانيا، والذي سيشكل خطوة إضافية على طريق تعزيز العلاقات الثنائية والارتقاء بها إلى مستوى أعلى تماشيا مع الرؤية السديدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس والآمال المشتركة للبلدين في بناء شراكة استراتيجية في خدمة الشعبين الجارين، اللذين توحد بينهما ليس فقط الجغرافيا ولكن، أيضا، تاريخ مشترك غني.

وقد سمح الاجتماع الماضي، الذي التأم بالرباط، برسم خارطة طريق طموحة للعلاقات الثنائية وبناء تحالف استراتيجي يتجاوز “الخلافات العرضية” و”الحوادث الطفيفة” التي تقع من حين لآخر بين الجارين، والتي تم حلها من طرف مسؤولي البلدين عن طريق الحوار والدبلوماسية.

ويعلق المسؤولون في مدريد كما في الرباط أهمية خاصة على التعاون الثنائي في مجالات مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة وتهريب المخدرات والهجرة غير الشرعية، وهو تعاون رحبت به إسبانيا على أكثر من مستوى.

وأشاد المسؤولون الإسبان والأوروبيون بجهود المغرب الدؤوبة على هذه الجبهات الثلاث، مبرزين عزم المغرب ورغبته في محاربة، وبشكل فعال، تدفقات الهجرة نحو أوروبا، والاتجار في المخدرات، وآفة الإرهاب الدولي.

وما من شك أن المحادثات التي سيجريها عاهلا البلدين خلال هذه الزيارة، ستعطي بالتأكيد دفعة جديدة للتعاون الثنائي في بيئة دولية صعبة تتميز بالتحديات الكبرى التي يواجهها العالم والمخاطر المختلفة التي تحذق بالمنطقة المتوسطية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *