الحزائر // الجيش الوطني الشعبي يحاصر قاتلي غوردال في غابة أيت وعبان

HISSPRESS.NET

الجزائر // مراسلة خاصة
يوم الاربعاء 1/ 10 / 2014 م 
تمكّن الجيش الوطني الشعبي من تحديد مكان تواجد الجماعة الإرهابية التي نفذت عملية اختطاف وقتل الرعية الفرنسي هرفي غوردال. وكشفت العديد من المصادر أن الجيش؛ وبعد عدة أيام من الصمت الذي فرضه بخصوص اغتيال الرعية الفرنسي والعملية العسكرية التي أطلقها في «مثلت الموت» الواقع بين ولايات تيزي وزو، البويرة وبجاية وهي المنطقة التي اختطف فيها غوردال، تمكن مساء الاثنين من تحديد مكان تواجد المجموعة الإرهابية التي نفذت العملية الشنيعة، حيث سجلت وحدات الجيش الوطني المكلفة بعملية التمشيط العديد من التحركات جنوب– شرق ولاية تيزي وزو وبالتحديد في شمال غابة «ايت وعبان» أين وقعت حادثة اختطاف غوردال في مساء يوم 21 سبتمبر بينما كان مع 5 من رفاقه الجزائريين، وحسب ما كشفت المصادر فإن قيادة الجيش عززت من الإجراءات الأمنية في المنطقة المذكورة من خلال تحريك العديد من وحدات الجيش باتجاهها من أجل محاصرتها من جميع الاتجاهات مع نصب العديد من نقاط التفتيش على الطرقات، حيث مست هذه الإجراءات عدة دوائر تابعة لولاية تيزي وزو وتتوسطها بلدية أقبيل وتحديدا بين الطريق الوطني رقم 30 و15 أين توجد العديد من نقاط التفتيش العسكرية.ويعتقد العديد من الخبراء العسكريين أن هذه المنطقة المحاصرة هي واحد من بين أكثر المناطق احتمالا أن يكون الإرهابي «عبد المالك غوري» وجماعته الإرهابية التي تطلق على نفسها اسم «جند الخلافة» قد توجهوا نحوها بعد اختطاف غوردال.هذه الأمور ليست مجرد تكهنات لأن الأعداد المعتبرة لأفراد الجيش التي وجهت إلى المنطقة المذكورة وطبيعة العمليات التي تقوم بها منذ أمسية الاثنين الماضي تعزز فرضية كون المجموعة الإرهابية قد تم تحديد مكانها، وأن ما تم القيام به هو من أجل محاصرة الإرهابيين المستهدفين ومنع تواصلهم مع الشبكات التي تدعمهم في المنطقة لأن هذا الأمر سيكون أكثر من معجزة بالنسبة لجماعة غوري، التي أعلنت ولاءها لـ «داعش» والتي سيكون مصيرها الزوال على يد أفراد الجيش الوطني الشعبي.يشار إلى أن الرعية الفرنسي «غرودال» اختطف، مساء الأحد 21 سبتمبر الفارط، من قبل مجموعة إرهابية بينما كان يتواجد رفقة 5 من متسلقي الجبال الجزائريين في منطقة «آيت أوربان» بولاية تيزي وزو، قبل أن يعلن تنظيم «جندالخلافة» مسؤوليته على عملية الاختطاف، حيث أمهل التنظيم الرئيس الفرنسي 24 ساعة من أجل وقف الضربات الجوية التي تشنها بلاده على )داعش(مقابل إطلاق غوردال، غير أن الرئاسة الفرنسية رفضت الانصياع لهذا المطلب والتفاوض مع الإرهابيين في الوقت الذي دخل فيه الجيش الجزائري في سباق مع الزمن من أجل تحريره، غير أن التنظيم الإرهابي نفذ تهديده ونشر فيديو يظهر عملية ذبح «غوردال».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *