سيرلانكا //منظمة تضامن الشعوب الأفرو أسيويه تدين الأعمال الوحشية للأرهاب

HISSPRESS.NET

سيرلانكا // المرز الاعلامي
يوم الثلاثاء 28أكتوبر2014

في كولمبو عاصمة سيرلانكا عقدت منظمة التضامن الأفروآسيوي التى يرأسها الدكتور حلمى الحديدى وزير الصحة الاسبق وهي منظمة شعبية لها تاريخ طويل في مواجهة الاستعمار” مؤتمرها التاسع بدعوة من لجنة التضامن الوطنية في سيريلانكا. وشارك في المؤتمر ممثلون لنحو ٢١ دولة أفريقية وآسيوية من بينها روسيا والصين والهند ومصر التي تحتضن المقر الرئيسي لهذه المنظمة منذ أن أنشأها القادة الأوائل لحركة عدم الانحياز.برئاسة الدكتور حلمى الحديدى أمين عام المنظمة

وقد تحول هذا المؤتمر إلى مظاهرة سياسية ضد السياسات الأمريكية في شتى أنحاء العالم، خاصة في منطقة الشرق الأوسط التي تورط الأمريكان بالتدخل فيها بشكل مباشر.. وشارك في هذه المظاهرة السياسية الرافضة لسياسات الهيمنة الأمريكية كل المشاركين في هذا المؤتمر.

واستعرض ممثلو جميع الوفود في كلماتهم ومداخلاتهم جوانب من فقرات جدول عمل المؤتمر المتعلقة بـ ؛ الوضع الدولي والدور الراهن لتضامن شعوب افريقيا وآسيا(بلدان الجنوب)، نشوء الارهاب الدولي وتهديداته المحدقة للبلدان العربية والافريقية ولكل شعوب العالم، القضية الفلسطينية والعدوان الاسرائيلي الاخير على قطاع غزة، ومستقبل منظمة تضامن الشعووب الافريقية الاسيوية.

كما توقف اغلب السادة المتحدثين في كلماتهم امام الاوضاع الداخلية في بلدانهم.

وبعد التطرق الى بدايات وجذور ظاهرة الارهاب الجديدة في منطقتنا، توقفت كلمة المجلس العراقي للسلم و التضامن، التي القاها د. حسان عاكف، بشكل مستفيض امام مخاطر الارهاب ، الذي يستهدف شعوب المنطقة وكيان بلدانها، و الذي يتعرض له العراق و الشقيقة سوريا وبلدان عربية اخرى من جانب تنظيمات الدولة الاسلامية في العراق و الشام والنصرة وغيرهما من خلايا تنظيم القاعدة او الجماعات المرتبطة به او المنشقة عنه او المتفرعة منه. واستعرضت الكلمة تفاصيل عديدة حول الممارسات الاجرامية للعصابات الارهابية والتي ترقى الى مستوى جرائم ضد الانسانية.

واستعرضت كلمة مجلس السلم العراقي جهود الامم المتحدة في هذا الجانب من منطلق ان مكافحة آفة الارهاب تشكل مصلحة و مسؤولية مشتركة لجميع الأمم و الشعوب، ولعموم المنظمات الوطنية و الاقليمية والدولية.

واكدت الكلمة على الاستراتيجية الموحدة لمكافحة الإرهاب الصادرة عن الامم المتحدة، كونها تشكل أساساً لخطة عمل محددة هي: التصدي للأوضاع التي تفضي إلى انتشار الإرهاب؛ ومنع الإرهاب ومكافحته؛ واتخاذ تدابير لبناء قدرة الدول على مكافحة الإرهاب؛ وتعزيز دور الأمم المتحدة في مكافحة الإرهاب؛ وكفالة احترام حقوق الإنسان في سياق التصدي للإرهاب.

وبهذا الشأن قيم المجلس ايجابيا قراري مجلس الامن الدولي 2170  2178 / لسنه 2014  المتعلقين بمكافحة الارهاب في كل من سوريا و العراق، باعتبارهما يشكلان الإطار القانوني للتحالف الدولي لمساعدة شعبي البلدين للخلاص من الإرهاب، مضيفا انه سيكون للدعم المادي والمعنوي واللوجستي وبضمنها الضربات الجوية أثرا مهما في القضاء على الإرهاب.

وأفرد المؤتمر التاسع لـ (آبسو) جلسة خاصة لدارسة تطورات القضية الفلسطينية.

كما ناقش المشاركون أوضاع منظمة التضامن وآفاقها المستقبلية وسبل تنشيط اللجان والمجالس الوطنية والتفاعل بين هذه اللجان وسكرتارية (آبسو) .

وقد صدر عن المؤتمر بيانا ختاميا عبر فيه عن تضامنه مع شعوب سوريا والعراق ضد الأعمال الوحشية للمنظمات الإرهابية ومثالها الأعمال الإجرامية لتنظيم الدولة الإسلامية ISIS وجبهة النصرة NOSRA وغيرها، والتي تنشط ضد السكان المدنيين المسالمين وغيرهم من الأقليات العرقية الدينية والثقافية في كلا البلدين. نحن نطالب بتنفيذ القرارات 2170 و 2178 لمجلس الأمن بشأن كيفية كبح إستخدام الإرهابيين ومنع دخولهم وخروجهم بين البلدين.

ويساور المؤتمر القلق من تصاعد التهديد المتزايد من تنظيم الدولة الإسلامية ISIS في العراق وسوريا وكذلك الأصولية الدينية والتعبير عنها بشكل إرهاب بشع يقتل الآلاف من الأبرياء. يؤمن المؤتمر إيماناً راسخاً بأن التعبئة الجماهيرية للناس ضد كل هذه المجموعات هي الوسيلة الوحيدة الكفيلة بهزيمة السياسات القمعية الشائنة للإمبريالية. وأن أفضل طريقة لمحاربة الإرهاب تتمثل في تعزيز الديمقراطية في جميع البلدان العربية.

ودعا المؤتمر أعضائه لتوحيد الشعوب ضد قوى التطرف الديني، والظلامية، والارهاب.

كما دعا المؤتمر في بيانه الختامي أعضءئه والمنظمات الصديقة للاحتفاء بمناسبة الذكرى الـ 60 لمؤتمر باندونغ، والذكرى الـ 70 للانتصار على الفاشية، ومضي 70 عاماً على قصف هيروشيما وناغازاكي، فضلاً عن الذكرى الـ 40 لتحرير سايغون والأحداث الهامة الأخرى في عام 2015.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *