انتعاش البناء العشوائي خلال الحملة الانتخابية 2015 بالجماعة القروية باولاد ستوت

HISSPRSS.NET 
الجمعة 4 شتنبر 2015 م   

رواج غير عادي، في فترة غير عادية، تحت أنظار السلطات المحلية، حين ارتفعت حركة البناء خلال هذه الأيام بعدد من الدواوير بأولاد ستوت ، بشكل مفاجئ، وكأن الأمر يتعلق بعرض استثنائي حصل عليه أصحاب البناء العشوائي بمناسبة موسم الانتخابات للمجالس الجماعية 2015 م.

السرعة تقتل، لكنها في هذه الحالة مطلوبة، يقول أحد عمال نقل مواد البناء، وهو يستعد لنقل شحنة من “الياجور” إلى زبون باحدى معامل الآجور بأولاد ستوت،  بعدما تم تسجيل ارتفاع الطلب على مواد البناءالعشوائي، أمام إقبال العديد من الأشخاص بمجموعة من المناطق الهامشية على البناء، حيث يقوم البعض بتشييد مساكن جديدة غير مرخصة، وآخرون يجرون تعديلات إضافية بمنازلهم وخاصة في هذه الحملة الانتخابية.

تزايد الطلب على مواد البناء خلال هذه الفترة، يعكسه حجم الإقبال الكثيف للشاحنات المتوافدة يوميا على مصانع الأجور، وكذا ارتفاع أسعار مختلف المواد بنقط البيع بالجملة والتقسيط، بعدما انتعشت حركة الرواج التجاري للرمال والإسمنت المسلح والحديد، وتحسن نشاط النقل بالشاحنات الصغرى، حيث صارت عدد من المناطق والأحياء الشعبية بضواحي الجماعة القروية باولاد ستوت الوجهة المفضلة لمواد البناء، كما ارتفع أجر عمال البناء المياومين، الذين أصبحوا يعملون بأسعار متفاوتة حسب توقيت العمل بين فترتي الصباح والليل.

هذه “الثورة” في البناء بالمناطق العشوائية، تزامنت مع انطلاق موسم الانتخابات الجماعية، حين استغل العديد من السكان وسماسرة البناء العشوائي فترة “الفراغ”، التي يبررها كل طرف مسؤول على مراقبة تنامي ظاهرة البناء غير القانوني، بـ “انشغالهم” بالانتخابات، وكأن السلطات المحلية “خارج التغطية” خلال هذه الفترة في انتظار انتهاء المسلسل الانتخابي، دون “إزعاج” الهيئة الناخبة الراغبة في تحقيق حلمها في بناء مساكنها ولوعشوائية.

وانتعاش البناء العشوائي بأولاد ستوت خلال موسم الانتخابات، ليس بالأمر الجديد على المنطقة، فقد اشتهرت عاصمة البناء العشوائي بدون تراخيص قانونية في اطار توظيف البناء العشوائي,

ولنا عودة في الموضوع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *